حزب الشعب: مواجهة إرهاب الاحتلال يتطلب وحدة وطنية واستراتيجية موحدة
أكد حزب الشعب الفلسطيني، في الذكرى الـ41 لإعادة تأسيسه، أن مواجهة إرهاب حكومة الاحتلال الفاشية يتطلب وحدة وطنية واستراتيجية موحدة.
وقال الحزب في بيان صحفي تلقت "رايــة" نسخة عنه، اليوم الخميس، إن العلاقة التي تربط شعبنا بالاحتلال الاسرائيلي، هي علاقة قائمة على الصراع بمضمونه الوطني، مستطردا: "انطلاقاَ من ذلك يجب تعزز نضالات شعبنا وفي مقدمتها المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وممارساته، والتأكيد على تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي والتمسك بالقرارات الاخيرة للقيادة الفلسطينية والتي تضمنت وقف التنسيق الامني".
وأكد ضرورة العمل على توحيد قوى وقطاعات شعبنا في مواجهة إرهاب حكومة الاحتلال الصهيوني اليمينية والفاشية، والتي تسعى بسياساتها لتصفية القضية الفلسطينية برمتها، الأمر الذي يتطلب إنهاء الانقسام وبذل جهود حقيقية من أجل ذلك.
وأضاف البيان: "إلى أن نستطيع تحقيق هذا الهدف، من الملح الآن التفاهم والتوافق على وحدة الموقف وأدوات النضال الفلسطيني، في مجابهة الاحتلال وجرائمه، وهو الأمر الذي يستدعي أوسع وحدة وطنية واستراتيجية موحدة".
وشدد حزب الشعب على أهمية مواجهة مؤامرة تبديد وتشتيت التمثيل الفلسطيني الموحد، وتحويل أبناء شعبنا لمجرد تجمعات سكانية، متباينين في واقعهم وظروفهم وأهدافهم، وصولاَ لتبديد الهوية الوطنية الجامعة لهم، وذلك من خلال ضرب العنوان الرئيسي لهذا التمثيل الذي تمثله منظمة التحرير، موضحا أن مواجهة ذلك يستدعي ودون أي تجاهل أو تباطؤ مهما كانت ذرائعه، استنهاض مكانة المنظمة وتفعيل هيئاتها كافة، واشراك القوى الفاعلة فيها والعمل على تطوير مؤسساتها.
وتابع البيان إن "شعبنا وهو يواجه مخططات حكومة الاحتلال الفاشي، فإنه بحاجة لأن يطور من أدوات كفاحه الشعبي بصورة فاعلة وموحدة وبمشاركة مختلف القوى والقطاعات، وهو يرى بأن المقاومة الشعبية المنظمة والمتواصلة، وصولاَ للانتفاضة الشعبية الشاملة، هي الوسيلة النضالية الأكثر استجابة وملائمة للظروف المحيطة بشعبنا وقضيته الوطنية".
كما أكد ضرورة توسيع وتطوير حركة المقاطعة للاحتلال ومنتوجاته واستثماراته، وكذلك العمل مع القوى والأحزاب والأطر العربية لبناء وتوسيع جبهة شعبية عربية ضد التطبيع.
وأشار الحزب إلى ضرورة إعادة النظر في أولويات السلطة الفلسطينية - كما سبق ان دعا الحزب - انطلاقا من إنهاء التزاماتها مع دولة الاحتلال وإعادة صياغة أولوياتها ووظيفتها ودورها، وفي مقدمة ذلك تعزيز صمود أبناء شعبنا، وضمان احترام وتكريس الحقوق الاجتماعية والحريات الديمقراطية دون أي تغول عليها أو مساس بها.
وجاء في البيان: "تحل علينا الذكرى الواحدة والأربعون لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني - حزب الشيوعيين الفلسطينيين - ونحن أشد عزماَ على مواصلة النضال الوطني والكفاح الاجتماعي، وعاقدين العزم على استثمار ذكرى العاشر من شباط كمحطة هامة من أجل استنهاض حزبنا، وتعزيز دوره في الكفاح الوطني من أجل حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة".
وأكمل البيان: "في هذه المناسبة، نستذكر اليوم المؤسسين الأوائل وشهداء حزبنا الابطال، مجددين العهد لهم ولشهداء شعبنا وأسراه، على مواصلة النضال إلى ان تتحقق أهدافه الوطنية، وبناء المجتمع الذي يضمن العدالة الاجتماعية والمساواة".