لماذا قيّدت تركيا الوصول إلى "تويتر" بعد الزلزال المدمّر؟
أفادت تقارير صحافيّة أمس الأربعاء، إلى أنّه لم يكن من الممكن الدخول إلى موقع أو تطبيق تويتر، عبر مزوّدي خدمات الهاتف المحمول الرئيسيّين في تركيا، وسط انتقادات لردّ الحكومة على الزلزال العنيف الذي وقع هذا الأسبوع في تركيا وسورية، مخلّفًا وراءه أكثر من 12 ألف قتيلًا وعشرات آلاف الجرحى.
وقال صحافيّون في وكالة "فرانس برس"، إنّهم لم يتمكّنوا من الدخول إلى موقع التواصل الاجتماعي في تركيا.
من جهتها، أشارت هيئة مراقبة حوكمة الإنترنت "netblocks"، إلى أنّ الدخول إلى تويتر كان مقيّدًا "عبر عدد من مزوّدي خدمة الإنترنت في تركيا".
وأشارت بيانات نشرها موقع "Downdetector"، إلى تقديم عدد كبير من التقارير التي أبلغت عن مشكلات الوصول إلى التطبيق، فيما أبلغ بعض المستخدمين، إلى أنّ صفحات موقع التواصل الاجتماعي تعمل وتظهر ببطء شديد.
وكانت الحكومة التركيّة، قد رفضت قبل يومين عرضًا من الملياردير الأميركيّ، والرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" وموقع "تويتر"، إيلون ماسك، لتوفير الاتّصالات عبر الإنترنت بالأقمار الاصطناعيّة، بعد الزلزال القويّ الذي ضرب البلاد.
وفي تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ"، قالت فيه إنّ ماسك أعلن عبر تويتر أنّ "إحدى شركاته، وهي سبيس إكس، تستطيع تقديم شبكة "ستارلينك" بمجرّد موافقة الحكومة التركيّة.
ومن المقرّر أن تطلق شركة "سبيس إكس" أوّل قمر اصطناعيّ تركي للاتّصالات، واسمه "تركسات 6 إي" في الربع الأوّل من عام 2023.
وأشارت تقارير صحافيّة، إلى أنّ تقييد الوصول إلى "تويتر" كان بسبب الإشاعات والأخبار الكاذبة حول الزلزال، والتي يتمّ تناقلها بشكل واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ولجأ العديد من المستخدمين في تركيا وسورية إلى تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر وتيك توك وغيرها، من أجل حشد المساعدات للناجين من الزلزال، بالإضافة إلى التغطية الشعبيّة المتواصلة للأماكن التي طالها الدمار، كما لجأ معظم المستخدمين، إلى شبكات وسيطة "في بي إن"، من أجل الدخول إلى موقع التواصل.
وكان زعيم حزب المعارضة التركي، كمال كليتشدار أوغلو، قد دعا المواطنين في بدء استخدام خدمات "في بي إن" للبقاء متّصلين في شبكة تويتر.