تقرير: تصاعد خطاب الكراهية والتحريض ضد الفلسطينيين في يناير

شهد شهر يناير 2023 تصاعد للتحريض ضد الفلسطينيين شاركت فيه صفحات وحسابات رسمية تتبع الحكومة الاسرائيلية وجهاز الحكم العسكري الاسرائيلي في الضفة المحتلة، كما ضلعت فيها شخصيات تحتل مواقع رسمية في الحكومة الاسرائيلية، وشملت تهديدات وتحريض على طرد الفلسطينيين وهدم بيوتهم وقتلهم ومعاقبتهم والتنكيل بهم.

ووفق مركز صدى سوشال، فقد شملت كذلك هجمات من آلاف الحسابات ضد حسابات لنشطاء ومؤثرين فلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وحملات للتبليغ ضد الصفحات والحسابات التي قدمت محتوى فلسطيني على مواقع التواصل.

خلال ذلك، وثق مركز صدى سوشال خلال شهر كانون الثاني – يناير 2023، خطابات كراهية وتحريض متزايدة ضد الفلسطينيين صدرت من مستوطنين وقيادات إسرائيلية، كان أبرزها الدعوة والتحريض على قتل الفلسطينيين بالتزامن مع الاعتداء الإسرائيلي على مخيم جنين.

كما واستهدف خطاب الكراهية والتحريض في الشهر الاول لعام 2023 الناشطات بشكلٍ أكبر، حيث حرّض نائب رئيس بلدية القدس الإسرائيلي بشكلٍ مباشر عبر توتير على الناشطة المقدسية ألاء الصوص، وحرض مستوطنون على الناشطة هند الخضري عبر تويترأيضا، كما وتلقت عارضة الأزياء الأمريكية من أصل فلسطيني بيلا حديد خطابات تحريض عليها بسبب استنكارها الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.

وعليه، أهاب المركز بجميع من يتقنون اللغة العبرية بالتبليغ عن أي محتوى يحمل كراهية وتحريض ضد الفلسطينيين صادر عن الاحتلال الإسرائيلي، حتى يتسنى للمركز القيام بعمله في التواصل مع المنصات وإزالته.

أما فيما يخص الانتهاكات الرقمية للمحتوى الفلسطيني، فوثّق المركز أكثر من 95  شكوى لانتهاكً رقمي عبر منصات التواصل الاجتماعي المتنوعة، حيث تلقت حسابات فلسطينية عددًا من البلاغات على أنه مخالفات لسياسات المحتوى والذي تسبب بقيود بالنشر والوصول وحظر النشر عند نشر الأخبار المتعلقة  بفلسطين، وحذفِ عددٍ من الحسابات.

وعلى الرغم من التوصيات ومخرجات التقارير التي تكشف انحياز ميتا ضد المحتوى العربي وتوعدها بالكفِ عن سياساتها التميزية لازالت الشكاوى من سياسات التضييق من ميتا في المقدمة ، بواقع 79 انتهاكًا خلال شهر يناير، كانت منصة فيسبوك أعلاها بواقع 65 انتهاكًا، تليها انستغرام 13 انتهاكًا، وانتهاك واحد في واتساب.

ورصد مركز صدى سوشال 9 انتهاكات رقمية على منصة تويتر، و4 انتهاكات على تيك توك، أما منصة يوتيوب فحذفت خلال الشهر الماضي قناةً لنشرها محتوى فلسطيني.

وتستمر منصات التواصل الاجتماعي في محاربة الإعلام الفلسطيني من خلال تقييد وحذف حسابات الصحفيين، لنشرهم أخبارًا تتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث رصد مركز صدى سوشال 61 انتهاكًا من مجمل الانتهاكات بحق حسابات الصحفيين والمؤسسات الإخبارية والتي تمثل اكثر من 64% من مجمل الانتهاكات.

وتنوعت اجراءات التضييق بين حذف كامل للحسابات بواقع 61 حسابًا فلسطينيًا تم حذفهم على المنصات المختلفة، و28 حسابًا فرضت عليه قيود في الوصول، فيما حظر فيسبوك حسابين من البث المباشر والترويج لإعلانات.

وأكد مركز صدى سوشال على مساعيه الحثيثة لرصد الانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني والعمل على متابعتها مع إدارات المنصات المختلفة، ولا زال يعمل على استعادة العديد من الحسابات التي تتعرض للحظر، ويشدد المركز على ضرورة الإبلاغ عن أي مساس بحرية النشر أو تقييد الاستخدام على فضاء الانترنت في فلسطين، وأهمية توثيق هذه الانتهاكات انطلاقًا من أهمية التواجد على المنصات الرقمية ونقل الرواية الفلسطينية بشكل عادل وضرورة احترام حق  الحرية التعبير والنشر الذي تضمنه المواثيق الدولية كافة.