عقوبات مضاعفة
الاحتلال يواصل التنكيل بأسرى نفق الحرية
تنفذ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي عقوبات مضاعفة بحق الأسرى الستة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من نفق معتقل "جلبوع"، خلال شهر أيلول/سبتمبر من العام 2021، ويحتجزون في زنازين عزل تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، إضافة إلى سلسلة من الإجراءات التنكيلية التي ينفذها الاحتلال بحقهم، كعمليات نقلهم من عزل إلى آخر.
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيانها، اليوم الإثنين، إن الأسير يعقوب قادري (50 عاما) من جنين، خضع مؤخرًا لعملية جراحية في عينه، وتكللت بالنجاح، وكان من المفترض أن تجرى له منذ 3 سنوات، لكن سلطات الاحتلال انتهجت أسلوب المماطلة في تقديم العلاج اللازم له كعادتها.
كما يشتكي الأسير من أوجاع شديدة في يده وكتفه الأيمن، وتشنجات بالرقبة والكتف وأسفل الأذن اليسرى، منذ أكثر من عام، نتيجة اعتداء أفراد (النحشون) عليه داخل المحكمة، كما تبينت إصابته بورم في الغدة الدرقية، وهو بانتظار إجراء فحوصات لتحديد طبيعة الورم، في حين تكتفي عيادة السجن بإعطائه المسكنات، وتستمر بتأجيل موعد الفحوصات دون أسباب تذكر.
يذكر أن الأسير قادري اعتقل أول مرة وعمره 15 عاما، ثم اعتقل بعد ذلك عدة مرات كان آخرها عام 2003، وخضع لاستجواب قاسٍ استمر 4 أشهر، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 35 عاما.
في السياق ذاته، قالت الهيئة إن الأسير محمود عارضة من جنين، موجود في العزل داخل الغرف منذ عدة أيام، حيث تقدم له إدارة السجن طعاما رديء الجودة، وتسمح له بالفورة لمدة ساعة واحدة فقط.
وأضافت الهيئة وفقا لتقريرها بعد تمكن محاميها كريم عجوة من زيارة "سجن عسقلان"، أنه جرى نقل الأسير العارضة من عزل "أوهلي كيدار" إلى عزل عسقلان قبل أيام.
والأسير العارضة (48 عاما) من بلدة عرابة جنوب جنين، اعتُقل أول مرة خلال عام 1992 وأمضى وقتها 41 شهرا في الأسر، وأعيد اعتقاله خلال عام 1996 وحكم عليه بالسجن المؤبد و15 عاما، واعتقل للمرة الثالثة بعد تمكنه من انتزاع حريته من سجن "جلبوع" العام الماضي، وأصدرت محكمة الاحتلال حكمًا إضافيًا بحقه بالسجن الفعلي لمدة خمس سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيكل