الاتحاد العام للكتّاب والأدباء ينعى الكاتب الكبير يحيى رباح
نعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين السفير والكاتب والمناضل الكبير يحيى رباح، الذي وافته المنية أمس الخميس بعد صراع مرير مع المرض.
واعتبر الأمين العام للاتحاد الشاعر مراد السوداني رحيل الكاتب والدبلوماسي والمناضل يحيى رباح خسارة كبيرة للوطن، والثقافة، لذا سيبقى إرثه الغني والثري فكرًا وإبداعًا ونضالاً خالدًا، وسيبقى ذكره مسرى الأوفياء، وطيب سيرته علامةً ثابتة من علامات المناضل الأديب.
وقال السوداني: إذ نودع اليوم قامة حتى القيامة اسمًا لامعًا ونابغًا في زماننا ومرحلتنا الدقيقة هذه، نؤكد على أننا لن نتراجع عن مبادئه وسلوكه النضالي والإعلامي والأدبي، بل سنقر له بنهج بديع وضعه بكل صدق من أجل فلسطين الباقية، وله تحسب فواتح الكلمة المشتبكة إعلاميًا من خلال أثير صوت فلسطين، وقلمه الذي نزف من روحه وقلبه لطرد الغرباء، وتذكير العالم بالجريمة التاريخية الأكبر احتلال فلسطين، وتشريد شعبها.
وتقدم السوداني باسم الأمانة العامة، والمجلس الإداري، والهيئة العمومية، لأسرته، ولكوكبة الكتّاب ورفاق النضال والسيرة والمسيرة، ولأحباب الفقيد الكبير بخالص العزاء وأصدق المواساة.
وأكد أن الوفاء سيبقى لسيرة الراحل المبدع والمناضل الذي تسلح بعناد الثائر، وحنجرة الفهد، وحبر الدماء الزكية.
ولد الفقيد يحيى رباح عام 1941، وانضم إلى حركة "فتح" عام 1966. تخرج من جامعة عين شمس، من كلية الإدارة والاقتصاد، في جمهورية مصر العربية عام 1968.
والراحل سفير دولة فلسطين الأسبق في اليمن الشقيق، وكاتب، وأديب ومحلل سياسي مخضرم، شغل عدة مواقع قيادية ورسمية خلال مسيرة حافلة بالنضال والعطاء لشعبنا وقضيته العادلة، حيث كان مفوضًا سياسيًا، ومديرًا عامًا للإذاعات في منظمة التحرير الفلسطينية، وفي عام 2010 عينته اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوضًا للإعلام والتعبئة الفكرية، وكان عضوا في الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة.
كما اختير عام 2017 شخصية العام الإذاعية من قبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومجلس وزراء الإعلام العرب، كما منحه رئيس دولة فلسطين محمود عباس عام 2019 وسام الثقافة والعلوم والفنون "مستوى الإبداع".