مطلع الأسبوع الجاري
الكشف عن تفاصيل الهجمة التي تعرضن لها أسيرات سجن "الدامون"
كشفت ممثلة الأسيرات، مرح باكير، عن تفاصيل الاعتداءات التي تعرضت لها الأسيرات في سجون "الدامون" مطلع الأسبوع الجاري، وذلك بحسب ما أوردت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نقلا عبر محاميتها حنان الخطيب، التي تمكنت من زيارة معتقل "الدامون"، اليوم الخميس.
يأتي ذلك فيما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلي ("كان 11") بأن مصلحة سجون الاحتلال رفعت حالة التأهب في صفوف قواتها في جميع السجون التي تحتوي على أقسام للأسرى، وبذلك بعد "تلقي إنذارات محددة" بشأن عزم بعض الأسرى تنفيذ عمليات ضد قوات القمع في سجون الاحتلال.
وتسود حالة من التوتر سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد الاعتداء على عدد من الأسيرات في سجن "الدامون"، ورشهن بالغاز المسيل للدموع، وغاز الفلفل، فضلًا عن التنكيل بالأسرى في عدة سجون، واستمرار عزل عدد منهم، مما حدا بهم إلى تصعيد خطواتهم الاحتجاجية.
وأوضحت ممثلة الأسيرات، مرح باكير، للمحامية الخطيب أنه "يوم الإثنين الماضي، أقدمت وحدات القمع التابعة لإدارة السجن بما فيها وحدات ‘اليماز‘ على اقتحام ثلاث غرف وهي (11،9،2) بقسم الأسيرات، وإجراء تفتيشات استفزازية فيها".
وتابعت باكير أنه "بعد الانتهاء من التفتيش بدأن الأسيرات بالتكبير وأحرقن غرفتين احتجاجا على هذه الممارسات، وكرد على ذلك عزلت إدارة السجن 5 منهن بزنازين الدامون، وحرمتهن من الزيارة ومن إجراء اتصالات هاتفية لمدة شهر، وعزلت نائبة ممثلة الأسيرات، ياسمين شعبان، بسجن آخر، والذي تبين لاحقا أنها محتجزة بزنازين سجن ‘نفي تيرتسا‘ بالرملة".
ولفتت إلى "أن إدارة السجن فصلت التيار الكهربائي خلال الاقتحام منذ الصباح وحتى المساء، كما عطلت أجهزة التلفاز حتى الآن" مضيفة أن من بين الأسيرات من رفضن الخروج من القسم، فتعمدت وحدات القمع جرهن للخارج ما أدى إلى سقوط الحجاب عن رؤوسهن.
وأكدت باكير مطالب الأسيرات مجددا والمتمثلة بإنهاء عزل الأسيرات الخمسة المحتجزات بزنازين "الدامون" وإعادتهن للقسم، والكشف عن مصير الأسيرة ياسمين شعبان، ومعرفة موعد إنهاء عزلها وإرجاعها للقسم، والمطالبة بإجراء اتصال هاتفي معها للاطمئنان عليها، وإعادة القنوات التلفزيونية التي تم تعطيلها.
يذكر أن الاعتداء على الأسيرات أدى إلى إعلان الحركة الأسيرة التمرد في كافة السجون والمعتقلات، ولا زال الوضع متوترا، فيما أكدت الحركة أن رسالتها واضحة وهي أنه لا يمكن التراجع عن الخطوات التصعيدية التي شرع بها الأسرى، إلا بعد الاطمئنان على الأسيرات ومعرفة مصيرهن، من خلال اتصال هاتفي، وإلغاء كافة العقوبات بحقهن.
وحذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، من "التوجه الخطير لحكومة الاحتلال الإسرائيلية اليمينية المتطرفة وأدواتها، التي تسعى للانتقام من أسرانا وأسيراتنا، والتفرد بهم ضمن سياسات مدروسة ومدعومة من قادة التطرف والعنصرية".
وتابع أبو بكر "كل المؤشرات داخل السجون والمعتقلات تُنذر بمرحلة صعبة وخطيرة على أسرانا وأسيراتنا، ويأتي ذلك في سياق فرض أمر واقع جديد، واستهداف كيان الأسرى وشخصياتهم وعزيمتهم".
وأضاف "نتابع ما يحدث في السجون والمعتقلات بقلق كبير، وأصبح التوتر والخوف على أسرانا وأسيراتنا دائما، في ظل الاقتحامات والتنقلات والاعتداءات الكبيرة التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال ووحدات القمع التابعة لها".
والإثنين الماضي، أعلن 120 أسيرًا في سجن النقب، الإضراب المفتوح عن الطعام، وذلك احتجاجًا على استمرار عزلهم بشكل جماعي، وتجريدهم من الأدوات الكهربائية، ومستلزماتهم الأساسية.
وشهدت السجون الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، حالة من التوتر الشديد، بعد عمليات اقتحام نفذتها قوات الاحتلال، في عدة أقسام بسجون "عوفر"، و"النقب"، و"مجدو"، و"الدامون"، رافقها عمليات اعتداء واسعة على الأسرى، وعزل العشرات منهم بشكل جماعي، وتجريدهم من مقتنياتهم.