بوساطة أميركية
وفد إسرائيلي في الخرطوم للتوقيع على اتفاق رسمي للتطبيع
التقى وزير الخارجية الإسرائيلية، إيلي كوهين، رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك بعد يوم واحد من إعلان مصدر رسمي إسرائيلي، تجدُّد المفاوضات بين الخرطوم وتل أبيب في الآونة الأخيرة، وذلك بوساطة من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مشدد على أن "المضي قدما" لتوقيع اتفاق تطبيع بين الطرفين "بات أمرا ممكنا".
ووصل مسؤولون أمنيون إسرائيليون إلى العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الخميس، فيما أفادت تقارير صحافية بأن أحد المسؤولين الإسرائيليين هو وزير الخارجية الإسرائيلي.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصدرين في الحكومة السودانية، لم تسمّهما القول، إن "وفدا إسرائيليا وصل الخرطوم لبحث تطبيع العلاقات بين البلدين".
بينما أفاد موقع "أكسيوس" الأميركيّ، بأن "وزير الخارجية الإسرائيلي التقى اليوم في الخرطوم رئيس مجلس السيادة السوداني".
وفي وقت سابق اليوم، أكدت جمعية سودانية، هبوط طائرة إسرائيلية خاصة في الخرطوم، تقل مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية لجمعية الصداقة السودانية – الإسرائيلية غير الرسمية، حسين قمر، إن "طائرة إسرائيلية تقل قيادات أمنية رفيعة، هبطت بالعاصمة السودانية الخرطوم".
وأضاف أن "زيادة الوفد الأمني الإسرائيلي تأتي في إطار التنسيق الأمني المشترك، وتبادل المعلومات بين السودان وإسرائيل".
وأشار رئيس الجمعية إلى أن "هذه ليست الزيارة الأولى للوفد الإسرائيلي إلى الخرطوم".
وفي أيلول/ سبتمبر 2020، منع مجلس الوزراء السوداني، تدشين أعمال جمعية الصداقة السودانية - الإسرائيلية بصفة رسمية.
وفي وقت سابق اليوم، قالت هيئة البث الإسرائيلية العامة ("كان 11")، إن طائرة إسرائيلية خاصة وصلت إلى العاصمة السودانية الخرطوم.
ولم يتضح على الفور هوية الشخصيات التي تقلها الطائرة، لكن العامين الماضيين شهدا رحلات عديدة متبادلة بين مسؤولين إسرائيليين وسودانيين.
يأتي ذلك فيما رجّح مصدر رسمي إسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، بأن يتم التوقيع "قريبا" على اتفاق رسمي لتطبيع العلاقات بين تل أبيب والخرطوم، في إطار ما يسمى بـ"اتفاقات أبراهام"، وذلك في تصريحات لصحيفة "هآرتس".
وأفاد المصدر بأن المفاوضات تجددت بين الخرطوم وتل أبيب وتكثفت في الآونة الأخيرة، وذلك بوساطة من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وشدد المصدر على أن "المضي قدما" لتوقيع اتفاق تطبيع بين الطرفين "بات أمرا ممكنا".
وانخراط الخرطوم في "اتفاقات أبراهام" ليس جديدا، لأنه حصل بالفعل شفاهة خلال محادثة جماعية بالهاتف في تشرين الأول/ أكتوبر 2020 بين الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان.
وفي كانون الثاني/ يناير 2021، وقع السودان مع الولايات المتحدة الأميركية، إعلان "اتفاقات أبراهام"، ومثل حينها الجانب السوداني، وزير العدل، نصر الدين عبد الباري، فيما وقع عن الجانب الأميركي، وزير الخزانة، ستيفن منوتشين.