بشار مصري: "أحيي العمال والمستثمرين الذين يتحدون الحصار على غزة"
باديكو تعيد بناء المنشآت المدمرة في مدينة غزة الصناعية
زار بشار مصري، مدينة غزة الصناعية للاطلاع على آخر تطورات الأعمال في المصانع بعد أن أنهت شركة باديكو إعادة بناء المنشآت التي دُمرت خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأكد مصري على أهمية النهوض بالمدينة الصناعية وتوفير البيئة الاستثمارية المناسبة لتشجيع المسثمرين على إقامة مصانع متنوعة توفر فرص عمل جديدة في قطاع غزة الذي يعاني من أعلى نسب البطالة في العالم.
والتقى مع بعض المستثمرين في المدينة الصناعية، وناقشوا أهمية العمل المشترك والتعاون مع جميع الأطراف الذي تُرجم اليوم بهذا الإنجاز.
وأضاف مصري "أحيي العمال والمستثمرين في قطاع غزة الذين يتحدون الحصار والظروف الصعبة بالإصرار على العمل وشق الطريق بسواعدهم لدعم الناتج المحلي في القطاع وإنعاش الاقتصاد الوطني الفلسطيني، وهذه العزيمة الغزّية تؤكد مرة أخرى أننا نحن الفلسطينيين قادرون على بناء اقتصادنا".
وعلق محمود ضبان، صاحب شركة فوم لاين إحدى الشركات التي تعرضت منشأتها للدمار الكامل، قائلاً: "عودة المصنع للعمل من جديد تحدي صعب، ولكن الجهد الذي بذلته باديكو خلال فترة قصيرة ساهم في تذليل الصعوبات لإعادة تشغيل المصنع والحفاظ على استمرارية رزق العاملين فيه"، مشيراً إلى أن وجود رئيس مجلس إدارة باديكو بشار مصري معنا اليوم يشكل حافزاً إضافياً لنا للاستمرار بالتحدي.
وقال حازم العكلوك مدير عام شركة الإشارة للأنظمة الكهربائية، والتي تجهز للبدء بالإنتاج في مدينة غزة الصناعية قريباً: "يأتي قرارنا بالاستثمار في مدينة غزة الصناعية ليترافق مع أعمال إعادة البناء والتعمير الذي تشهده المدينة، وليشكل نقلة نوعية على صعيد زيادة الإنتاج وتحسين الجودة".
وتشغل مدينة غزة الصناعية آلاف العمال الفلسطينيين الذين تهددت أعمالهم بعد تعرض منشآت المدينة للتدمير، إلا أن إعادة بناء جميع المنشآت المدمرة زاد الثقة بالمدينة الصناعية، مما أدى إلى الحفاظ على وزيادة فرص العمل فيها.
وقال زكريا مشتهى من الشجاعية والعامل في شركة السوافيري التي دُمرت بالكامل: "أرغب بالاستمرار في العمل وكسب رزقي بعرق جبيني، ولا أعتقد أن أحداً يرغب أن يكون عاطلاً عن العمل أو أن يتلقى مساعدات لا تكفي لقوت عائلته اليومي، كلنا نسعى لحياة كريمة ونشكر جهود القائمين على المدينة الصناعية وأصحاب المصانع للحفاظ على أعمالنا".
ومدينة غزة الصناعية من أهم روافد الاقتصاد في القطاع، تضم اليوم مجموعة كبيرة من المصانع والشركات الصناعية والتجارية، المحلية منها والعالمية، كما تتمتع المدينة ببنية تحتية حضرية مستدامة إضافة إلى الخدمات المساندة وإدارة المرافق، وتمارس فيها أنشطة وأعمال متنوعة في مختلف القطاعات الصناعية.
ويشار إلى أن مدينة غزة الصناعية تكبّدت في السنوات الماضية خسائر كبيرة نتيجة القصف المتكرر على قطاع غزة، خاصة خلال العدوان الذي تعرض له القطاع في أيار 2021، الذي أدى إلى تدمير العديد من المنشآت الصناعية وبنىً تحتية، من ضمنها جزء من محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.