للمرة الأولى
وفد أميركي رفيع يزور إسرائيل اليوم ويقاطع سموتريتش وبن غفير
يقاطع وفد من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي سيصل إلى إسرائيل اليوم، الثلاثاء، وزراء اليمين المتطرف من حزب الصهيونية الدينية، الذي يرأسه بتسلئيل سموتريتش، وحزب "عوتسما يهوديت"، الذي يرأسه إيتمار بن غفير، وفق ما نقل موقع "واللا" الإلكتروني موظفين إسرائيليين اثنين رفيعين ومصدر أميركي.
وأفاد الموقع أن السيناتور جاكي روزين، من الحزب الديمقراطي، أوضحت لمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية أنها غير معنية بأن يلتقي وفد السيناتورات الديمقراطيين والجمهوريين برئاستها مع ممثلين عن حزبي اليمين المتطرف، الصهيونية الدينية و"عوتسما يهوديت".
وهذه المرة الأولى منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو التي يرفض فيها مسؤولون أميركيون لقاء ممثلين عن الحزبين الشريكين في الحكومة. وروزين هي سيناتور داعمة لإسرائيل ومررت من خلال الكونغرس قوانين كثيرة داعمة لإسرائيل على مر السنين.
وعقب رئيس المعارضة، يائير لبيد، على تقرير "واللا" بتغريدة في تويتر جاء فيه أنه "حان الوقت للاعتراف بالحقائق: مع حكومة عنصريين ومتطرفين، لم تعد الولايات المتحدة الحليفة الأقرب لإسرائيل".
ويتألف وفد السيناتورات، برئاسة روزين والسيناتور الجمهوري جيمس لنكفورد، من مشرعين أعضاء في مجموعة دعم "اتفاقيات أبراهام" في مجلس الشيوخ. وهذه مجموعة موازية لمجموعة في الكنيست تعمل من أجل تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية.
وإسرائيل هي المحطة الأخيرة للوفد، الذي زار المغرب والبحرين والإمارات. ويشارك في الوفد أربعة سيناتورات ديمقراطيين وثلاثة جمهوريين. ويتوقع أن يلتقي الوفد مع نتنياهو ولبيد ورئيس الكنيست، أمير أوحانا، وأعضاء المجموعة الداعمة لـ"اتفاقيات أبراهام" في الكنيست.
ونقل "واللا" عن مصدر في مكتب روزين قوله إن "هذا كان طلب السيناتور روزين بعدم التقاء أعضاء في حزبي اليمين المتطرف". وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه لا يتوقع أن يلتقي وفد السيناتورات مع ممثلين عن حزبي اليمين المتطرف.
وعبر مسؤولون أميركيون في الأشهر الأخيرة عن قلقهم من مشاركة بن غفير وسموتريتش في حكومة نتنياهو. وأدت ضغوط أميركية إلى عدم تعيين سموتريتش وزيرا للأمن.
وامتنع السفير الأميركي في إسرائيل، توماس نايدس، مرات عديدة عن الإجابة على سؤال حول ما إذا كان سيلتقي مع وزير المالية سموتريتش ووزير الأمن القومي بن غفير، وقال إنه سيعمل مقابل نتنياهو.
وقبل الانتخابات الإسرائيلية بعدة أسابيع، التقى وفد من السيناتورات الأميركيين برئاسة السيناتور الديمقراطي، روبرت مينينديز، والسيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، مع نتنياهو وعبر عن قلق من مشاركة بن غفير وسموتريتش في الحكومة.
وقال مينينديز لنتنياهو إن تشكيل حكومة مع حزبي اليمين المتطرف قد يمس بالعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.