العام الماضي
1600 إماراتي زاروا إسرائيل منذ رفع قيود "كورونا"
زار 1600 سائح إماراتي فقط إسرائيل منذ رفع قيود فيروس كورونا العام الماضي، في حين بلغ عدد الإسرائيليين الذين زاروا الدولة الخليجية منذ توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية قبل حوالي عامين أكثر من نصف مليون.
ووفقا لتحقيق وكالة أنباء "أسوشـيتد برس" AP، فإن وزارة السياحة الإسرائيلية لم تحدد عدد السياح من البحرين الذين زاروا إسرائيل نظرا لكونه ضئيلا للغاية.
وسلطت الوكالة في تحقيقها الضوء على ضعف إقبال الإماراتيين على زيارة إسرائيل، مؤكدة أنه يعبر بوضوح عن خلل في علاقات التطبيع والرفض الشعبي له.
وأشارت الوكالة إلى أنه أصر المسؤولون على أن العلاقات الجديدة المبينة على التطبيع ستتجاوز الحكومات وتصبح معاهدات على مستوى المجتمع. لكن هذا لم يحدث حيث ترفض الشعوب العربية إسرائيل.
ورغم تدفق أكثر من نصف مليون إسرائيلي إلى أبو ظبي ودبي، إلا أن 1600 مواطن إماراتي فقط زاروا إسرائيل.
يقول الخبراء إن نقص السائحين الإماراتيين والبحرينيين يعكس مشكلة صورة إسرائيل الطويلة الأمد في العالم العربي، ويكشف حدود الاتفاقيات الإبراهيمية ورفضها من قبل الشعوب العربية.
يقول مسؤولون إسرائيليون إن السياحة الخليجية العربية إلى إسرائيل هي قطعة مفقودة ستنقل الاتفاقات إلى ما هو أبعد من العلاقات الأمنية والدبلوماسية، كما تكاد الزيارات السياحية من مصر والأردن، وهما أول دولتين توصلتا إلى سلام مع إسرائيل، منعدمة.
وفي محالوة لتشجيع الوفود السياحية من الإمارات، سافر مسؤولو السياحة الإسرائيليون إلى الإمارات الشهر الماضي في حملة تسويقية لنشر فكرة أن إسرائيل وجهة آمنة وجذابة. وقالت الوزارة إنها تقدم الآن تل أبيب المركز التجاري والترفيهي لإسرائيل على أنها نقطة جذب رئيسية للإمارات.
وتأتي هذه المعطيات، على الرغم من ارتفاع حجم التجارة الثنائية بين إسرائيل والإمارات من 11.2 مليون دولار في عام 2019 إلى 1.2 مليار دولار العام الماضي، فيما تراجعت شعبية الاتفاقيات الإبراهيمية في الإمارات والبحرين، وفقا لمسح أجراه معهد واشنطن.
يذكر أنه في الإمارات انخفض الدعم للاتفاقيات الإبراهيمية إلى 25% من 47%في العامين الماضيين، بينما في البحرين، يؤيد 20% فقط من السكان الاتفاقية، انخفاضا من 45٪ في العام 2020.