سلوان: الاحتلال يجرف أرض الحمرا التابعة للكنيسة الأرثوذكسية
أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الأحد، على تجريف أرض الحمرا التابعة لكنيسة الروم الأرثوذكس في سلوان في القدس المحتلة.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، بأن قوات معززة من شرطة الاحتلال اقتحمت سلوان وقامت محاصرة مسطح الأراضي الممتدة على أكثر من 5 دونمات في منطقة العين التي تتبع للكنيسة، حيث وفرت الحماية للجرافات التي قامت بتجريف مسطح الأراضي.
ووفقا للمركز، فإن ما يسمى طواقم سلطة الطبيعة والجمعيات الاستيطانية، قامت بتجريف أرض الحمرا في بلدة سلوان، كما قامت جرافات وآليات الاحتلال باقتلاع الأشجار المثمرة، وإجراء حفريات في التربة.
وتعود ملكية أرض الحمرا لكنيسة الروم الأرثوذكس، وقد تم الاستيلاء عليها من قبل الجمعيات الاستيطانية في 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وبعد الاستيلاء على أرض الحمرا، تم تسييجها من قبل سلطات الاحتلال والإعلان عن بدء أعمال الحفريات لتهيود المكان وإقامة مشاريع استيطانية.
وسبق ذلك، أن رفضت محكمة الاحتلال طلب محامي عائلة سمرين إيقاف استيلاء المستوطنين على أرض الحمرا، المسجلة باسم رب العائلة خليل بعقد إيجار منذ عام 1928.
وزعمت ما يسمى "سلطة الآثار الإسرائيلية" و"سلطة الطبيعة والحدائق" وجمعية "إلعاد" الاستيطانية في بيان مشترك، إلى بدء الحفريات التهويدية في الموقع بزعم استكشاف "بركة شلوح" العائدة إلى القرن الثامن قبل الميلاد. حيث من المتوقع أن يتم كشف النقاب عنها بالكامل لأول مرة وأن تكون مفتوحة لعامة الناس"، بحسب البيان.
وبعد إنجاز الحفريات والتنقيب في البركة، سيتم فتحها للجمهور وأمام المستوطنين والسياح الأجانب، وذلك بغية مشاهدة الحفريات في الموقع في المرحلة الأولى، فيما سيتمكنون لاحقا من الوصول إلى البركة المكتملة عبر طريق نحو مدينة داوود"، وفق مزاعم سلطات الاحتلال.
وتقع قطعة أرض الحمرا لا تزيد مساحتها عن 5 دونمات على بعد 300 متر بالقرب من السور الغربي للمسجد الأقصى، وتقع على مفترق طرق مهم يؤدي إلى وادي حلوة وحي الربابة في سلوان.
وتعد أرض الحمرا التي سيطرت عليها عصابات المستوطنين بإسناد ودعم قوات الاحتلال مؤخرا بقوة السلاح، من أكثر الأراضي المهمة والإستراتيجية في سلوان، وتضم العديد من المعالم الأثرية والتاريخية.
وتعود ملكية أرض الحمرا لدير الروم الأرثوذكس، وهي مستأجرة من الدير منذ عام 1928 باسمي الشقيقين إبراهيم عوض سمرين وخليل عوض سمرين، والأرض متداولة في محاكم الاحتلال بسبب أطماع المنظمات الاستيطانية فيها، وقد جرى الاستيلاء اليوم قبل انتهاء مهلة تمديد المحكمة.