دور فاعل لمؤسسة السلوك من أجل التنمية في تعزيز الصحة والسلامة خلال المونديال
سجّلت مؤسسة السلوك من أجل التنمية العديد من الإنجازات الهامة خلال العام الماضي، حيث أسهمت بدور فاعل في العديد من الأنشطة خلال كأس العالم FIFA قطر 2022™، في سبيل إرساء معايير جديدة على صعيد إسهام العلوم السلوكية في الأحداث الرياضية الكبرى.
وتعاونت المؤسسة، التي أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث في 2016، كأحد مشاريع الإرث لمونديال قطر 2022، مع العديد من الشركاء، لنشر رسائل وتنبيهات موجهة للتأثير على سلوك المشجعين أثناء البطولة، بما في ذلك التعاون مع وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية، للترويج لخيارات الطعام الصحي في الاستادات الثمانية التي استضافت المنافسات، ومهرجان الفيفا للمشجعين.
ولتحقيق هذا الهدف، أصبحت الأطعمة الصحية المتوفرة في قائمة الطعام أكثر جاذبية للمشجعين من خلال لفت الانتباه إليها، إضافة إلى تقديم صور توضح شكل هذه الوجبات المتاحة لجمهور البطولة.
وقال الدكتور فادي مكي، مدير مؤسسة السلوك من أجل التنمية: "شهد المونديال توجيه المشجعين ومساعدتهم على اتباع أساليب حياة صحية، وهي المرة الأولى التي تجري فيها الاستعانة بالعلوم السلوكية في كأس العالم بهذه الطريقة المنهجية. ولطالما حرصنا على الاستفادة من البطولة لتعزيز أنماط حياة أكثر صحة في قطر والمنطقة، ولا شك أن الإنجازات التي تحققت خلال الحدث العالمي ستسهم في بناء إرث مستدام للأحداث الرياضية المرتقبة في المستقبل."
وقدمت مؤسسة السلوك من أجل التنمية الدعم للمونديال من خلال إعداد رسائل مصممة خصيصاً لتنبيه المشجعين بضرورة تقديم طلباتهم مبكراً للحصول على بطاقة هيّا الإلزامية لحضور المباريات، والتي كانت بمثابة تصريح دخول إلى البلاد، وكذلك حثهم على استخدام وسائل النقل العام لحضور المباريات، وفعاليات مهرجان الفيفا للمشجعين، واتباع السلوكيات المستدامة بيئياً في الاستادات المونديالية.
وإلى جانب أنشطة مؤسسة السلوك من أجل التنمية لدعم استضافة ناجحة لكأس العالم على مدار العام الماضي؛ امتدت مبادرات المؤسسة لتشمل مجالات أخرى، حيث واصلت التعاون مع وزارة الصحة العامة من خلال إجراء تجربة على مستوى الدولة تعرّف من خلالها صانعو القرار على أنماط الحياة وعادات الطعام الصحية للمواطنين والمقيمين في قطر.
وفي شهر يونيو الماضي، وسعت المؤسسة نطاق عملها، حيث ساعدت في إنشاء أول وحدة للتوجيه السلوكي في باكستان، بالتعاون مع حكومة إقليم خيبر بختونخوا، لتقديم الدعم المعرفي والتقني والمؤسسي، حيث تشرف وحدة مايندلاب على تدريب فرق العمل، وتزويدها بالمهارات والخبرات اللازمة لتنفيذ تجارب سلوكية وقياسها وتقييمها، علاوة على تشارك المعرفة والخبرات مع المسؤولين في وزارة المالية، وهيئة إيرادات حكومة الإقليم.
وشهد يوليو الماضي مشاركة مؤسسة السلوك من أجل التنمية في فعاليات قمة كونكورديا السنوية، التي تقام على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، واستعرضت المؤسسة الأنشطة التي تنفذها بالشراكة مع مؤسسة الجيل المبهر، برنامج الإرث الاجتماعي والإنساني لمونديال قطر 2022، من خلال مبادرة تتضمن الاستفادة من العلوم السلوكية في 41 دولة لرصد وتحليل السياسات الاجتماعية من منظور علم السلوك، وستسهم هذه المبادرة الرائدة في ضمان أن يترك المونديال إرثاً مستداماً وتأثيراً إيجابياً في المجتمعات المهمشة في أنحاء العالم.
وفي هذا السياق، أضاف مكي: "نهدف من خلال الشراكات التي تجمعنا مع العديد من الهيئات والمؤسسات في قطر والعالم، إلى الترويج لاستخدام العلوم السلوكية كأداة لبناء مجتمعات أكثر صحة وذكاءً وأماناً. وأثبت العام الماضي أن الوحدات المتخصصة في التوجيه السلوكي مثل مؤسسة السلوك من أجل التنمية، تسهم بدور هام في صنع السياسات والارتقاء بحياة الأفراد والمجتمعات، ما يمثل إرثاً قيّماً نسعى للمحافظة عليه ونقله لأجيال المستقبل."
يشار إلى أن مؤسسة السلوك من أجل التنمية تأسست كأحد مشاريع الإرث لبطولة كأس العالم قطر 2022، تحت اسم "وحدة قطر للتوجيه السلوكي"، كأول وحدة متخصصة في التوجيه السلوكي بالعالم العربي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وانضمت المؤسسة رسمياً إلى مؤسسات مركز قطر للمال في العام ٢٠١٩، بهدف توسيع نطاق حضورها على الصعيد العالمي، من خلال تعزيز وتكرار أعمالها ونموذجها في أنحاء العالم.
للتعرف على جوانب الإرث لمونديال قطر 2022 والتأثير الاجتماعي الإيجابي للبطولة في قطر والعالم؛ يرجى متابعة @roadto2022news على تويتر وإنستغرام.