يوم وطني للمساءلة في رام الله
نفذت هيئة العمل التعاوني أمس بالتعاون مع هيئة مكافحة الفساد والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة أمان يوم وطني للمساءلة تحت (عنوان متطلبات الاصلاح البنيوي والاستدامة في القطاع التعاوني في دولة فلسطين ) في قاعة الهلال الأحمر- البيرة ، حيث شارك بهذا اليوم الاتحادات التعاونية في شقي الوطن، وبعض الجمعيات التعاونية وكادر وظيفي من موظفي هيئة العمل التعاوني .
بدأ وزير العمل رئيس مجلس ادارة هيئة العمل التعاوني د. نصري أبو جيش ،كلمته مرحباً بالحضور، وقال نحن اليوم في اليوم الوطني للمساءلة من أجل الاصلاح البنيوي للعمل التعاوني في فلسطين ، وأضاف أن محاربة عنصر الفساد هو أحد عناصر الاصلاح البنيوي ، وحضور هذه الورشة لا يعني وجود فساد في الجمعيات التعاونية والاتحادات التعاونية ، بل من أجل التوعية وحماية الاتحادات والجمعيات من الوقوع في الفساد . وأكد على أهمية البحث بسبل تقوية وتطوير العمل التعاوني ما يساهم في تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه .
بدوره أكد رائد رضوان رئيس هيئة مكافحة الفساد أن الهيئة تؤمن بأن أحد أهم أساليب تعزيز صمود الشعب الفلسطيني والحفاظ على هويته ، هو تعزيز الثقافة المجتمعية الرافضة للفساد والقائمة على أسس النزاهة والشفافية.
كان رئيس هيئة العمل التعاوني أ. يوسف الترك قد افتتح يوم المساءلة الوطني ، وقال أن هذا اليوم جاء لاحقاً لمذكرة تفاهم وقعت بين هيئة العمل التعاوني وهيئة مكافحة الفساد والذي بناء عليه تم اعداد برنامج مشترك تحت اسم الجمعيات التعاونية حيث تم اعداده وفقاً للاستراتيجية الوطنية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد ، وتعتبر فعالية اليوم أحد الأنشطة المنبثقة عن البرنامج وهي تندرج تحت نشاطات ومبادرات وطنية ومحلية ونسوية وشبابية فاعلة .
وتطرق الترك الى أهمية الاقتصاد التعاوني في فلسطين في ظل وجود الاحتلال الاسرائيلي ، وقال أنه يعتبر أفضل الخيارات باعتباره اقتصاد مقاوم.
فيما قال المدير التنفيذي في الائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة امان ( السيد عصام حج حسين ) ان العمل التعاوني في فلسطين له نكهة خاصة لتوفر روح التعاون والتكافل في المجتمع الفلسطيني ، وأضاف أن هذا اليوم لنتباحث فيه بالتحديات التي تواجه هذا القطاع الهام الذي يستوجب منا جميعا العمل على حمايته ودعمه وتحصينه من أي تحديات خارجية او داخلية تتعلق بحوكمة القطاع التعاوني.
من جانبه أكد رئيس مجلس ادارة المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية م.محمود حسين على أهمية هذا اليوم ، مشدداً على أهمية تعزيز العمل المشترك لمكافحة الفساد التي تدمر المجتمعات ، وأوضح أن مكافحة الفساد بحاجة لقوانين رادعة تطبق على كافة المواطنين .
تضمن اليوم الوطني للمساءلة جلستين، حيث تناولت الجلسة الأولى ( أ. سوزان خلف ) من ديوان الرقابة المالية والإدارية ورقة بعنوان " الحوكمة المالية والإدارية في الجمعيات التعاونية من وجهة نظر ديوان الرقابة المالية والإدارية"، فيما عرض ( أ. سامي دحبور) نائب رئيس جمعية مدققي الحسابات ورقة بعنوان "إعداد البيانات المالية للجمعيات التعاونية ما لها وما عليها"، بينما قدم( أ. أنس سباخي) من هيئة مكافحة الفساد ورقة بعنوان "مخاطر الفساد في الجمعيات التعاونية: حالات عملية من واقع إنفاذ القانون"، حيث عقب على الجلسة الأمين العام للاتحاد التعاوني العام في فلسطين السيد عز الدين أبو طه.
وقدم خلال الجلسة الثانية،( أ. أحمد طلال ) رئيس قسم مكافحة غسيل الاموال في سلطة النقد ورقة بعنوان "التحديات التي تواجه الجمعيات التعاونية في تعاملاتها مع البنوك وآلية معالجتها"، فيما قدمت (أ. لميس فراج )من ائتلاف أمان ورقة بعنوان "حوكمة الجمعيات التعاونية النسوية واستدامتها"، ثم أقيم نقاش مفتوح مع الحضور حول الأوراق المطروحة، شارك فيها عبر الزوم الاتحادات والجمعيات التعاونية في قطاع غزة .
وخرج اليوم الوطني للمساءلة بمجموعة من التوصيات التي من شأنها تعزيز عمل الجمعيات التعاونية ، والحوكمة والمساءلة والشفافية .