الاحتلال يتأهب
المقاومة تدعو لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال في الضفة وغزة
دعت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء الأهالي والمقاومة في الضفة الغربية إلى تصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي في كافة ساحات الاشتباك دفاعا عن المسجد الأقصى في وقت أعلنت إسرائيل حالة التأهب في الضفة وغلاف غزة .
وجاءت دعوة فصائل المقاومة خلال اجتماع لها في غزة على إثر اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى في ساعات صباح اليوم.
وطالبت فصائل المقاومة أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل لشد الرحال للمسجد الأقصى وتكثيف الرباط فيه لإفشال المخططات التلمودية الإسرائيلية.
وقالت إنها تنظر بخطورة لاستمرار اقتحامات المسجد الأقصى من قبل المتطرفين ، مؤكدة أنها لن تتخلى عن دورها بالدفاع عنه وعلى الاحتلال أن يتذكر معركة سيف القدس.
وفي سياقٍ متصل، قالت القناة 14 الإسرائيلية إن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت وجه تعليماته لقادة فرقة الضفة الغربية بالجيش للاستعداد للتصعيد في مختلف المناطق وذلك خلال اجتماع عقده بعد ظهر اليوم.
من جهته أفاد الموقع الإلكتروني "واللا"، بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قررت رفع حالة التأهب بعد تهديدات حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وسط مخاوف من إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد، إن اقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، الثلاثاء، وضع إسرائيل في "خلاف" مع نصف العالم.
وقال زعيم المعارضة في تغريدة، إن إسرائيل "لا تقبل إملاءات من أحد فيما يتعلق بأمنها، لكن حتى يقضي بن غفير 13 دقيقة في الحرم القدسي وضعنا في خلاف مع نصف العالم".
وأضاف لابيد، أن ذلك يمثل "عدم مسؤولية سياسية وضعفا لا يصدق من جانب (رئيس الحكومة بنيامين) نتنياهو أمام وزرائه".
وكان بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، اقتحم المسجد في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء بحراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية.
وأدانت العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية الاقتحام في أول ردود فعل منددة بتصرفات الحكومة الجديدة.
وجاء الاقتحام بعد أن أشاعت مصادر إسرائيلية، مساء الاثنين، أن بن غفير تراجع مؤقتا عن الاقتحام استجابة لطلب نتنياهو.