ابحث عن السعادة والفرح بعامك الجديد.. من خلال 7 خطوات!
يمكن أن يكون مجرد الشعور بالسعادة هو أهم ما يسعى الجميع لتحقيقه في الحياة، وربما يمكن تحقيقه بمجرد شيء بسيط، ولكن من الصعب إتقانه بلا شك، وفقا لما ورد في تقرير نشره موقع "هاكسبيريت" HackSpirit.
فوفقًا للدراسات العلمية، يعتمد مدى شعور الشخص بالسعادة على 3 معطيات رئيسية:
1. وجود المشاعر الإيجابية
2. غياب المشاعر السلبية
3. الرضا عن الحياة
وتهدف الممارسات اليومية التالية للأشخاص المبتهجين إلى المساعدة في تعزيز العناصر الثلاثة الأساسية:
1- الشعور بالامتنان
يعتقد البعض أن وجود مليون دولار في البنك سيجعله أكثر سعادة، لكن ما تؤكده الأبحاث العلمية هو العكس تمامًا. على ما يبدو، فإن المال يمكن أن يشتري ما يمكن أن يحقق بعض السعادة، لكنه أقل بكثير مما قد يعتقد البعض.
يسلط البحث العلمي الضوء أيضًا على أن الأشخاص الذين يعتقدون أن المال والثروة تعادل السعادة، على وجه التحديد، هم عمومًا أشخاص أقل سعادة.
إن امتلاك الثروة يعد عاملًا مساعدًا فقط يمكن أن يساعد في تحقيق بعض السعادة، وفي الواقع، إن الشعور بالتقدير لامتلاك المال هو ما يمكن أن يساعد على تحقيق السعادة. ومن الأخبار السارة أنه يمكن تنمية مشاعر السعادة بدون المال من خلال البدء في ممارسة الامتنان يوميًا. من الرائع أن تعلم أن الشعور بالامتنان لأبسط الأشياء يمكن أن يكون أحد أقوى الإضافات لحزمة أدوات المساعدة الذاتية التي تمنح ردود فعل فورية جيدة.
تشير الدراسات العلمية إلى أن ممارسة الشعور بالامتنان تساعد على الشعور بمزيد من المشاعر الإيجابية والاستمتاع بالتجارب الجيدة. كما أنه يُحسن الصحة ويساعد على التعامل مع المحن ويبني علاقات قوية.
2- تحديد أهدافك في الحياة
أن يأخذ المرء بزمام المبادرة وبدلًا من البحث عن هدف أو أهداف حياته أن يقوم هو بنفسه بتحديدها والعمل على تحقيقه وأن يستفيد من خبرات التجربة والخطأ.
أظهرت الأبحاث أن الشعور بالهدف مهم لتحقيق مشاعر السعادة والرفاهية. كما يقول المؤلف وعالم النفس الدكتور ستيفن ستوسني: إن "المعنى والهدف يتعلقان بالتحفيز: ما الذي يجعلك تنهض من السرير في الصباح. المعنى والهدف هما أسلوب حياة، وليس ما تشعر به. بينما ندرك مدى سعادتنا، لا يمكن ملاحظة المعنى والهدف إلا في غيابهما. من المستحيل أن تكون سعيدًا لفترة طويلة إذا كانت حياتك تفتقر إلى المعنى والهدف". ولكن بدلًا من اتباع خطة هادفة كبيرة، يتعلق الأمر بغرس المعنى في كل ما يفعله المرء يوميًا، إذ يمكن القيام بما يلي:
• محاولة البقاء أكثر حضوراً في كل لحظة بدلاً من الاندفاع في الحياة.
• محاولة العيش وفقًا لقيمنا الخاصة.
• تخصيص الوقت لاستكشاف شغفنا.
• تقوية علاقاتنا مع الآخرين.
3- الواقعية بشأن عواطفك السلبية
عندما يحاول الشخص أن يكون سعيدًا دائمًا وطوال الوقت، فإنه يسعى نحو الوصول إلى الإيجابية السامة. بغض النظر عن مدى سعادة المرء، فإن الحياة دائمًا ما تكون مزيجًا من الضوء والظل. بل إن الأيام السيئة والأوقات الصعبة أمر لا مفر منه.
ولكن بدلاً من القضاء على المشاعر أو الأفكار السلبية، يتعلق الأمر بكيفية التعامل معها، وفقًا لما يلي:
• إنشاء مساحة عازلة حول التفكير السلبي.
• تنمية وعي وفهم ذاتي أكبر لسبب التفكير السلبي.
• حل المشكلات واتخاذ خطوات تالية.
4- العناية بالجسد
من المستحيل الحديث عن الممارسات اليومية التي تجلب الفرح دون الحديث عن العناية بالجسد. يجب العناية بالجسم وأعضائه لكي تكتمل حالات الشعور بالسعادة من خلال:
• نظام غذائي صحي
• جودة النوم
• ممارسة التمارين الرياضية
5- تنمية عقلية أكثر بهجة
إن السعادة حقًا هي وظيفة داخلية، وبالتالي فإن ما يزرعه المرء يحصده، أي أنه إذا اهتم ببناء عقلية أكثر إيجابية وميلًا للبهجة فإنه سيصبح بمرور الوقت أكثر إحساسًا بلحظات السعادة.
إن امتلاك عقلية إيجابية لا يعني التغاضي عن الأجزاء السيئة من الحياة. لكن الأمر يتعلق بالتعامل مع الحياة اليومية بموقف متفائل، خاصة أن إحدى الدراسات توصلت إلى أن الأشخاص المتفائلين يعيشون أطول بنسبة تصل إلى 15%.
6- عدم المقارنة بالغير
إن هناك مقولة شائعة مفادها أن المقارنة هي سارق الفرح. إن القليل من المنافسة الصحية والطموح يمكن أن يكون حافزًا كبيرًا للبعض. لكن مقارنة النفس باستمرار مع الآخرين هو بداية الطريق للعيش في بؤس معنوي.
ففي عالم مليء بما يقرب من 8 مليارات نسمة، سيكون هناك دائمًا شخص أكثر ذكاءً ونجاحًا وأفضل مظهرًا، وما إلى ذلك. إن المقارنات الدائمة بالغير تقتل الثقة بالنفس وتعيق التقدم في الحياة، علاوة على أنه كلما قل احتمال مقارنة الشخص لنفسه بالآخرين زاد ذكاؤه العاطفي.
7- تعزيز الروابط الاجتماعية
مما لا شك فيه هو أن الروابط الاجتماعية تجعل الناس أكثر سعادة. إنها السبب في أن الأشخاص الأكثر سعادة يجعلون حياتهم اليومية تتعلق بالآخرين مثلما يفعلون بأنفسهم. إنهم يزرعون علاقات قوية مع العائلة والأصدقاء. يسخرون الوقت والطاقة في الاستثمار في دعم وتعزيز علاقاتهم الاجتماعية بالأسرة والأهل والأصدقاء والزملاء. كما يهتمون برد الجميل، معنويًا أو ماديًا.
إن الإيثار يمنح شعور بالرضا. إن هناك دليلا علميا على أنه عندما يساعد الشخص الآخرين، فإنه في الواقع يعزز التغيرات الفسيولوجية في عقله المرتبطة بالسعادة.