صور: فتح تحيي ذكرى انطلاقتها بمهرجان حاشد في غزة
أحيت حركة "فتح" في قطاع غزة، اليوم السبت، ذكرى انطلاقتها الـ 58، بمهرجان جماهيري كبير في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة.
وحضر عشرات الآلاف من أنصار حركة "فتح" في المهرجان الذي رفعت خلاله رايات الحركة، والعديد من صور قادتها وشهدائها وأسراها، وذلك بحضور قيادات من الحركة بالضفة الغربية بينهم رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، وعضو اللجنة المركزية صبري صيدم وغيرهم، إلى جانب قيادات الفصائل بغزة بينهم مسؤول ملف العلاقات الوطنية بحركة "حماس" زكريا أبو معمر.
وتزينت أرض الكتيبة ومحيطها بأعلام فلسطين ورايات حركة "فتح"، وصور الشهداء القادة، وأبناء شعبنا، إضافة إلى صور الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" في الكلمة الوحيدة بالمهرجان، على التزام حركته وتمسكها بمنظمة التحرير ممثلاً شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، مشددًا على أنه لا بدائل بأي شكل من أشكال القفز عن شرعيتها.
وقال حلس: "منظمة التحرير يجب أن نسعى من أجل تطويرها وتفعيلها باعتبارها وطننا المعنوي الذي يجب أن نحافظ عليها".
وشدد على ضرورة تنفيذ قرارات المجالس الوطنية والمركزي بضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الذي لم يلتزم بأي من هذه الاتفاقيات ولا يمكن أن يبقى الشعب الفلسطيني ملتزمًا من جانب واحد وإنما يجب أن يكون موقفنا من هذه القضايا هو الموقف الذي يصون الحقوق ويحافظ على مصالح شعبنا.
وأضاف حلس: "لا يوجد هناك أي أفق يمكن أن يبعث على الأمل في ظل هذه الحكومة الجديدة التي تستهدف شعبنا وحقوقنا ومقدساتنا، ومصير الحكومة الإسرائيلية الجديدة لن يكون مصيرها أفضل من مصير سابقاتها وهذه الحكومة ستذهب كما غيرها من الحكومات العنصرية ويبقى شعبنا هو ملح الأرض".
وتابع: "شعبنا يتطلع لوحدة الموقف والأداء .. وباسم هذه الحشود الوفية لفلسطين نقول آن الآوان لتحقيق المصالحة الوطنية وإن كان هناك قضايا نختلف عليها فبالتأكيد لا نختلف على قضايا الشهداء والجرحى والأقصى وهناك الكثير مما نتفق عليه وهناك الكثير مما نختلف عليه لكن ما نتفق عليه أكبر".
وواصل: "نحن في فتح جاهزون لتنفيذ جميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها وآخرها ما تم الاتفاق عليه في الجزائر ومستعدون للذهاب لتحقيق الهدف السامي لشعبنا لتحقيق الحرية والوحدة وتحقيق أهدافنا الوطنية ولننزع الذرائع من أولئك الذين يحبون أن يتنصلوا من مسؤولياتهم تجاه شعبنا بذريعة الوضع الداخلي".
وأكد القيادي في حركة "فتح"، على أنها لن تتخلى عن حرية الأسرى ولن يكون هناك أمن أو استقرار بدون حريتهم، مشددًا على ضرورة العمل من أجل حرية جثامين الشهداء باعتبار ذلك هدفًا مهمًا لا بد من تحقيقه.
وقال حلس: "يجب أن يكون جهدنا جميعًا في 2023 لموضوع الأسرى على المستوى الوطني والعالمي والجماهيري والسياسي وفي كل المحافل الدولية .. ويجب أن يمارس الضغط الحقيقي الذي يجب أن يثمر بتحرير أسرانا وجثامين شهدائنا ونحن قادرون على ذلك حينما تتوحد المواقف والجهود، ولا يوجد ما يمنع أن نقف وقفة عز مع الأسرى والشهداء وجثامينهم".
ووجه دعوة باسم "فتح" لكل القوى والفعاليات للعمل معًا من أجل هذا الهدف السامي.
كما وجه رسالة للجماهير الحاضرة في المهرجان، قائلًا لهم: "تساميتم على الجراح ونعاهدكم بأن كل المظالم ستبقى قضية ليست موسمية أو شعارًا .. سيكون عام 2023 هو العام الجاد من أجل رفع كل المظالم من أجل الشهداء والموظفين المقطوعة رواتبهم ومن أجل كل الذين يشعرون بالقهر والظلم .. ستبقى قضاياكم وحقوقكم مصانة وسنقاتل من أجلها".
وأضاف حلس: "فتح ستبقى على الطريق الصحيح حتى يتحقق الانتصار وتقام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".