الاتفاق النووي: إيران تحذر الدول الغربية من "سلوكها المنافق"
اعتبر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، أن نافذة المفاوضات النووية ما زالت "مفتوحة" لكنها لن تبقى كذلك "إلى الأبد"، منتقدا "نفاق" القوى الغربية على هامش زيارته إلى سلطنة عمان التي تعتبر وسيطا إقليميا مهما.
وتأتي الزيارة إلى البلد العربي الخليجي المقرب أيضًا من الغرب، في وقت وصلت المفاوضات النووية إلى طريق مسدود، وازدادت التوترات بين الجمهورية الإسلامية وأوروبا والولايات المتحدة.
واستقبل سلطان عمان هيثم بن طارق عبد اللهيان في مسقط وتسلّم منه رسالة من رئيس الجمهورية الإسلامية إبراهيم رئيسي "تتعلق بأوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات في إطار العلاقات الثنائيّة الطيّبة التي تجمعهما"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العمانية.
وكان الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي قد زار سلطنة عمان في أيار/مايو الماضي.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن القضية النووية كانت على رأس قائمة النقاشات.
وحذّر على هامش الاجتماع من أن "نافذة التوصل إلى اتفاق لن تبقى مفتوحة إلى الأبد"، وفق ما يظهر في فيديو بثته وسائل إعلام رسميّة.
واستنكر عبد اللهيان "نفاق" الدول الغربية "وخصوصا الولايات المتحدة"، مشددا على أنه "غير متأكد من أن النافذة المفتوحة اليوم ستبقى كذلك غدا".
ونبّه الوزير من أنه "إذا أراد الغربيون الاستمرار في سلوكهم المنافق والتدخليّ، فسوف نتجه إلى مسار آخر".
بدأت إيران والقوى الدوليّة الكبرى محادثات في نيسان/أبريل 2021 في فيينا بهدف إحياء اتفاق دولي أبرم عام 2015 بهدف ضمان الطابع المدني لبرنامج إيران النووي، علما أن الأخيرة تنفي باستمرار أنها تسعى لتطوير قنبلة ذريّة.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018، عادت طهران تدريجيا عن التزاماتها الواردة في الاتفاق.
وتعهّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالسعي لإحياء الاتفاق، لكن المفاوضات التي بدأت في فيينا متوقفة الآن.