فلسطين تشارك بمؤتمر وزاري حول التعليم والتدريب المهني في الجزائر
شارك وفد من وزارة التربية والتعليم ممثلا لدولة فلسطين في المؤتمر الثالث للوزراء العرب والقيادات المسؤولة عن التعليم والتدريب الفني والمهني في الوطن العربي، والذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) واستضافته وزارة التعليم والتكوين المهنيين في دولة الجزائر، وذلك تحت عنوان: "مواءمة أنظمة التعليم المهني والتقني في الدول العربية ومتطلبات سوق العمل والاقتصاد الأخضر".
وترأس الوفد وكيل وزارة التربية والتعليم د. نافع عساف، وبعضوية كل من مدير عام التعليم المهني م. جهاد دريدي، ومدير عام الأبنية م. وسام نخلة من الوزارة، وم. واثق حثناوي من الهيئة الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني.
واستعرض الوفد واقع تجربة فلسطين في التعليم المهني والتحديات التي تواجه هذا القطاع في مواءمة متطلبات سوق العمل والإطار الوطني للمؤهلات وكذلك المشاركة في صياغة التوصيات للدول العربية ولمنظمة الألكسو.
وفي كلمته؛ تحدث عساف عن التحديات التي تواجه قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني وفي مقدمتها الاحتلال الذي يشن حرباً على الشعب الفلسطيني وعلى التعليم بوجه خاص.
وتطرق الوكيل إلى الجهود التي قادتها فلسطين في هذا المجال؛ خاصة على صعيد تأسيس لجان ومجالس لتنظيم هذا القطاع الحيوي، وتطوير نماذج للتنبؤ بمهارات المستقبل، واستحداث تخصصات أكاديمية جديدة تنسجم وروح العصر ومتطلباته، وتعزيز التوعية في صفوف الناشئة حول مجالات التعليم المهني والتقني.
وأشار بشكل خاص؛ إلى إنشاء الهيئة الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين، وتأسيس جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني التي تقدم جميع مستويات التعليم والتدريب المهني والتقني لتعزيز ثقافة التعليم المهني والتقني في المجتمع.
وأعرب عساف عن شكره لدولة الجزائر الشقيقة المستضيفة لهذا الحدث، ولوزارة التعليم والتكوين المهنيين، و منظمة الألكسو وكافة الوفود المشاركة.
وعلى هامش المؤتمر، التقى الوكيل مع وزير التعليم والتكوين المهنيين في الجزائر د. ياسين مرابي؛ حيث تباحث معه في سُبل التعاون بين وزارتي التربية الفلسطينية والتكوين الجزائرية في مجال بناء القدرات وتدريب الكوادر والاطلاع على تجربة البلدين وتبادل الأفكار والرؤى التي تؤسس لجهد تنموي مستدام من شأنه تعميق أواصر التعاون والاستفادة من الخبرات والطاقات العربية في هذا الإطار بشكل تكاملي وممنهج.
كما زار الوفد بعض مؤسسات التعليم والتدريب المهني في الجزائر للاطلاع على واقع التدريب والتعليم المهني هناك.