عاصفة ثلجية مميتة تشل الحياة في الولايات المتحدة
حرمت عاصفة رافقتها ثلوج كثيفة ورياح قطبية عاتية حوالي مليون منزل من الكهرباء في الولايات المتحدة الاميركية، بينما علق المسافرون جرّاء إلغاء آلاف الرحلات الجوية عشية عيد الميلاد.
وتأكدت 17 وفاة على الأقل مرتبطة بالعاصفة في ثماني ولايات فيما شلّت الثلوج الكثيفة والرياح ودرجات الحرارة المتجمّدة معظم أرجاء البلاد، بما في ذلك مناطق الجنوب ذات الحرارة المعتدلة عادة، لليوم الثالث على التوالي.
وفي ولاية نيويورك التي تعد الأكثر تأثرا، نشرت الحاكمة كاثي هوتشل الحرس الوطني في مقاطعة إري ومدينتها الرئيسية بافالو، وذكرت السلطات بأن أجهزة الطوارئ لم تعد قادرة على التعامل مع الظروف الصعبة الناجمة عن الصقيع.
وأدت العاصفة الشتوية التي تعد من بين الأشد منذ عقود إلى إلغاء أكثر من 2800 رحلة جوية في أنحاء الولايات المتحدة وتأخر 6600 رحلة أخرى، بعد يوم على إلغاء حوالى 6000، بحسب موقع التعقب "فلايت أوير" Flightaware.com.
كما أدى الجليد والثلوج إلى إغلاق بعض طرقات البلاد الأكثر انشغالا بما في ذلك طريق "إنترستيت 70" العابر للولايات والذي أغلقت أجزاء منه مؤقتا في كولورادو وكانساس.
وحذّرت خدمة الأرصاد الجوية من أحوال طقس مميتة وحضّت سكان المناطق المتأثرة على التزام منازلهم. وأفادت بأن الرياح أدت إلى انخفاض درجات الحرارة إلى نحو 48 درجة مئوية تحت الصفر.
ويشكل البرد القارس مصدر قلق رئيسي بالنسبة لأكثر من 530 ألف شخص ما زالوا من دون كهرباء حتى الساعة 22,00 ت غ السبت، بحسب موقع "باور آوتاج" poweroutage.us.
وبدأت عدة مدن بعضها في ولاية شمال كارولاينا قطع خدمة الطاقة نظرا للطلب الكبير على الطاقة، وهو أمر ترك بعض الأشخاص غير قادرين على تدفئة منازلهم بشكل آمن.
وفي إل باسو في تكساس، تجمّع مهاجرون عبروا من المكسيك في الكنائس والمدارس وفي مركز للخدمة المدنية بحثا عن التدفئة، وفق ما أفادت المدرّسة والمتطوعة روزا فالكون فرانس برس.
وتوقعت خدمة الأرصاد الوطنية تواصل أحوال الطقس الباردة إلى حد خطير في أنحاء وسط وشرق الولايات المتحدة نهاية الأسبوع قبل عودة درجات الحرارة إلى مستوياتها الطبيعية لهذا الوقت من السنة الأسبوع المقبل.