الهباش : إغتيال الشهيد ناصر ابو حميد في سجون الاحتلال جريمة حرب وإرهاب دولة
قال الشيخ الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية ان دولة الاحتلال قررت اغتيال الشهيد الأسير ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، عن سبق إصرار وتعمد، جرّاء سياسة الاهمال الطبي المتعمد "القتل الطبي"، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
ووصف الهباش في بيان صحفي هذه الجريمة بأنها جريمة حرب مكتملة الأركان وإرهاب دولة منظم تمارسه حكومة الاحتلال بحق أسرانا ومناضلينا القابعين خلف القضبان، عقاباً لهم لأنهم فقط يطلبون الحرية ويسعون لها ويدفعون ثمناً لها من دمائهم وأرواحهم وزهرات شبابهم، مطالباً بتوفير الحماية الدولية لشعبنا وحمايته من جرائم الاحتلال التي تنال من أرواح شبابنا ومناضلينا ومقدساتنا وأرضنا.
وطالب قاضي القضاة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان وكافة الأحرار في العالم برفع الصوت عالياً والخروج من عباءة النفاق والصمت المخزي الذي يمارسه الغرب تجاه قضيتنا وعذابات شبابنا ونسائنا القابعين في معتقلات الاحتلال الظالم، وعلى وجه الخصوص النساء وكبار السن والأسرى والأسيرات المرضى الذين يعيشون ظروفاً صعبة للغاية ومحرومون من أبسط حقوقهم وهي العلاج ، مطالباً بلجنة تحقيق دولية ضد سياسة الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه حكومة الاحتلال بحق أسرانا وفرض العقوبات الرادعة عليها لمخالفتها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تؤكد على الحق في الحياة وعلى حق شعبنا في نضاله المشروع من أجل الحرية والانعتاق من الاحتلال .
وتقدم الهباش بأحر التعازي والمواساة من أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ولأسرة الشهيد وإخوانه القابعين خلف قضبان السجن ولوالدته الصابرة المجاهدة الحاجة أم ناصر التي كانت وستبقى رمزاً من رموز نضالنا المستمر حتى زوال هذا الاحتلال المجرم عن أرضنا وحرية جميع أسرانا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله، داعياً الله عزوجل ان يتغمد الشهيد بواسع رحمته وان يسكنه الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقاً.