أبو عبيدة: الحراك الحالي بالضفة الأهم منذ 15 عامًا
قال أبو عبيدة الناطق باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم الأحد، إن الحراك الحالي في الضفة الغربية يعد الأهم منذ 15 عامًا، وسيكون له تداعيات استراتيجية على مستقبل كيان الاحتلال.
ووجه أبو عبيدة في حديث نشره القسام لعدد من وسائل الإعلام، رسالة للشبان في الضفة الغربية "استمروا في تصعيد المقاومة فنحن أمام معركة وجود وحق وتاريخ ومستقبل، وإنما النصر صبر ساعة، وإن غرس الشهداء رغم الألم سينبت ثورة ونصرًا محققًا".
وأضاف "نقول لهم إن عملكم البطولي والنوعي والمتجدد، يشكل الكابوس المرعب للمحتل، فباغتوا عدوكم واخرجوا له من حيث لا يحتسب، وستجدون مقاومتكم وكتائبكم عند حسن ظنكم وأكثر".
وجدد الناطق باسم "القسام"، تأكيده أن قرار تحرير الأسرى لا رجعة عنه وأنه لا زال على رأس أولويات المقاومة.
وحول معركة "سيف القدس" في مايو/ أيار الماضي، قال أبو عبيدة إنها كانت نموذجًا ملهمًا، وتم خلالها تحقيق انجازات وتركت جرحًا مفتوحًا في الذاكرة الإسرائيلية، وهو ما تؤكده اعترافات قادة الاحتلال.
وأضاف: إن ذلك "يؤكد صوابية قرار قيادة المقاومة والقسام في خوض هذه المعركة وإدارتها، ويؤكد عمق الجرح والأثر الذي تركته هذه المعركة المباركة في ذاكرة الاحتلال ووعيه".
وحول تهديدات الاحتلال ضد غزة، قال أبو عبيدة: "الرد هو ما سيراه الاحتلال في حال أقدم على أية حماقة".
ولفت إلى أن المعركة الأمنية مع الاحتلال لا تتوقف وتتنوع أدواتها ويتم فيها تحقيق انجازات على مدار الوقت، مشيرًا إلى أن المقاومة تفرض معادلات عدة في السنوات الأخيرة على الاحتلال.
وبشأن الغرفة المشتركة للمقاومة، قال الناطق باسم "القسام": "لا شك أن تأسيسها سابقة في التاريخ المقاوم الحديث"، مشيرًا إلى أن "شعور مجموع قوى شعبنا المقاومَة، والأجنحة العسكرية للفصائل بوحدة الهدف والمصير ووحدة الدم هو ما سهّل إنشاءها كمنجز وطني مهم".
وذكر أن "البيئة التي وفرتها قيادة الحركة والقسام للمقاومة في غزة رسخت أهمية هذا العمل المنسق والمتناغم بين قوى المقاومة بخلفياتها التنظيمية كافة".
وأضاف "شركاءنا ورفاق الدرب والسلاح في الغرفة المشتركة يسهمون في تطوير آليات العمل فيها بما يحقق الكفاءة والتقدير الصحيح في إدارة المعركة مع الاحتلال".