كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا باتجاه بحر اليابان
قال جيش كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا باتجاه الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية صباح اليوم الأحد، وذلك بعد أيام من إعلان نجاحها في اختبار محرك يعمل بالوقود الصلب.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) نقلا عن مسؤولين بالحكومة لم تكشف عن أسمائهم أن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية سقط خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
ويأتي إطلاق الصاروخ بعد أيام فقط من الاختبار الذي أجرته كوريا الشمالية على محرك يعمل بالوقود الصلب بقوة دفع كبيرة، قال خبراء إنه سيسمح بإطلاق أسرع وأسهل تنقلا للصواريخ الباليستية، في إطار سعيها لتطوير سلاح إستراتيجي جديد وتسريع وتيرة برامجها النووية والصاروخية.
وعلى الرغم من العقوبات الدولية المشددة المفروضة على برامج تسلحها، تمكنت بيونغ يانغ من بناء ترسانة صواريخ بالستية عابرة للقارات.
لكن جميع هذه الصواريخ المعروفة تعمل بالوقود السائل، وقد أعطى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أولوية استراتيجية لتطوير محركات تعمل بالوقود الصلب لصواريخ أكثر تقدما.
وأعرب كيم هذا العام عن رغبته بأن تكون بلاده القوة النووية الأكبر في العالم، مؤكدا أن بلاده دولة نووية وهذا الأمر "لا عودة عنه".
أما طموحاته التي كشف عنها العام الماضي فقد تضمنت صنع صواريخ عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب ويمكن إطلاقها من الأرض أو الغواصات.
واعتبر محللون أن الاختبار الأخير للمحرك يعد خطوة باتجاه هذا الهدف، لكن ليس واضحا إلى أي مدى وصلت كوريا الشمالية في تطوير مثل هذا الصاروخ.
وأطلقت بيونغ يانغ موجة غير مسبوقة من الصواريخ من كافة الأنواع هذا العام بينها صاروخ بالستي يعد الأكثر تطورا.
وتحذر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ أشهر من أن كوريا الشمالية قد تكون قريبة من إجراء تجربتها النووية السابعة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية يوم الجمعة أن الاختبار، الذي تم بإشراف الزعيم كيم جونغ أون، أجري الخميس في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية الذي يستخدم لاختبار تكنولوجيا الصواريخ بما يشمل محركاتها ومركبات الإطلاق الفضائية.