وسائل إعلام أميركية: فلسطين هي الفائزة في كأس العالم 2022
نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، يوم الخميس الماضي، تقرير بعنوان "القضية الفلسطينية تحتل مركز الصدارة في كأس العالم".
وبحسب التقرير "بينما تجمع الفريق المغربي لالتقاط الصور، احتفل بعض اللاعبين بتلك اللحظة من خلال التلويح بعلم البلاد ولكن، كان هناك علما آخر حمله الفريق في المقدمة وفي المنتصف: علم فلسطين، الذي كان حاضرا في كل مكان في المدرجات وملعب كرة القدم هنا في كأس العالم الأولى في الشرق الأوسط".
ويلفت التقرير إلى أنه في تلك البطولة التي تحاصرها أسئلة صعبة حول ما هو التعبير المسموح به، وما إذا كان للسياسة مكان في تلك الأحداث الرياضية، منعت السلطات القطرية المشجعين واللاعبين على حد سواء من ارتداء رموز المثلية الجنسية، أو رفع لافتات تدين الحكومة الإيرانية، "في حين احتلت القضية الفلسطينية مركز الصدارة على مسرح الأحداث".
ويشير التقرير إلى أنه في إحدى المباريات، ركض مشجع تونسي إلى الملعب وخلفه العلم الفلسطيني. "وبعد فوز فريقهم على بلجيكا في وقت مبكر من البطولة، انطلق المشجعون المغاربة في أغنية لدعم الفلسطينيين. وعندما قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين أواخر الشهر الماضي، هتف العرب في المدرجات: "بأرواحنا ودمائنا نضحّي من أجلك يا فلسطين".
ونشر الصحفي مارك أوجدن، مراسل قناة "إي إس بي إن"، تغريدة كتب فيها: "لقد حرصت كل فرق شمال إفريقيا والشرق الأوسط على أن تكون قضية فلسطين بارزة في كل مباراة".
ويلفت التقرير إلى أن التحلي بهذا الدعم كان العرض القوي المفاجئ للفرق العربية في كأس العالم. وبالرغم من خروج المملكة العربية السعودية وتونس على حد سواء، حفّزت انتصارات كل منهما على القوى الكبرى الأرجنتين وفرنسا موجة نادرة من التضامن الإقليمي.
وفي هذه الأثناء، "عندما دخل أسود الأطلس - كما يُعرف الفريق المغربي - التاريخ كأول فريق عربي يتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم، اندلعت الاحتفالات في جميع أنحاء المنطقة وفي مجتمعات المغتربين حول العالم" واستشهد الكاتبات بالإشارة إلى قول نزار أحمد (27 عاما)، وهو ممرض من الأردن يعمل في قطر وحضر مباراة المغرب ضد كندا: "انتصار أي فريق عربي هو نصر لكل العرب... نحن مثل أصابع القبضة الواحدة" فيما قالت أمينة هزاع، وهي معلمة أردنية تعمل في قطر: "المغرب، الجزائر، تونس، كل هؤلاء يدعمون فلسطين... نشعر أنه يتعين علينا دعم بعضنا البعض. إذا فازت أي دولة عربية، فسيكون ذلك انتصارا لفلسطين." وقال محمد قاضي، وهو قطري كان يسير مع صديق على طول الواجهة البحرية للدوحة، إن الشعب العربي يبعث برسالة إلى العالم: "لا تنسوا فلسطين. لا تتجاهلوا القضية الفلسطينية".