صلابة دفاعية
منتخب المغرب يسعى لمواصلة الحلم العربي في المونديال
يسعى منتخب المغرب إلى مواصلة مشواره الرائع في بطولة كأس العالم قطر 2022، عندما يلاقي في لقاء ناري مساء اليوم السبت، منتخب البرتغال العنيد في الدور ربع النهائي من البطولة.
ويخوض "أسود الأطلس" اللقاء الساعة الخامسة بتوقيت فلسطين على إستاد الثمامة، أمام منتخب البرتغال أفضل المنتخبات في البطولة، في مباراة مصيرية، يسعى خلالها "الأسود" لمواصلة مغامرتهم، وتحقيق انجاز تاريخي جديد للكرة العربية والمغربية وحتى الافريقية.
وكان المنتخب المغربي قد حقق مفاجأة من العيار الثقيل في الدور السابق "ثمن النهائي" عندما أقصى وبجدارة منتخب اسبانيا القوي بركلات الترجيح 3-0 في ثمن النهائي، بعد التعادل السلبي بالوقت الأصلي والإضافي.
وسجَّل المنتخب المغربي الشقيق اسمه بأحرف من ذهب في النسخة الحالية، بعدما تخطى ولأول مرة بتاريخه الدور ثمن النهائي وبات أول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز ورابع منتخب أفريقي بعد الكاميرون نسخة 1990، والسنغال 2002، وغانا في كأس العالم 2014 عندما كانت قريبة من الوصول إلى نصف النهائي لكن لاعبها أسامواه جيان حرمها من ذلك بعد اهدار ركلة جزاء في الدقيقة الـ120.
"أسود الأطلس" استهلوا مشوارهم الرائع في البطولة بتعادل سلبي أمام كرواتيا وصيفة النسخة الماضية والتي تأهلت للدور نصف النهائي أمس أمام أقوى المرشحين منتخب البرازيل، وفي اللقاء الثاني حقق فوزا أكثر من مستحق على منتخب بلجيكيا بهدفين نظيفين، وفي اللقاء الأخير فاز على كندا ليتصدر مجموعته بجدارة.
وفي الدور الثاني، حقق انجازا عندما نجح باطاحة "الماتادور"، الإسباني من الدور ثمن النهائي، عندما أزاحه بركلات الترجيح 3-0 بعد التعادل دون أهداف، ليصبح أول منتخب من خارج القارة الأوروبية يتمكن من اقصاء اسبانيا.
وسبق للمنتخب المغربي أن قابل منتخب البرتغال في النسخة الماضية روسيا 2018، وخسر وقتها بهدف وحيد وودع الدور الأول بهزيمتين وتعادل، وكان قابلها عام 1986، وفاز وقتها بثلاثة أهداف لهدف، وتأهل للدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ المنتخبات العربية والأفريقية.
ويعتمد منتخب "أسود الأطلس" على صلابته الدفاعية، ودخل مرماه هدفا واحدا فقط ومن نيران صديقة عندما سجل المدافع نايف أكرد في المباراة ضد كندا بالخطأ في مرمى الحارس ياسين بونو، وسيواجه أقوى هجوم في البطولة صاحب 12 هدفا بينها ستة أهداف بالدور السابق أمام سويسرا.
الجيل الذهبي الحالي للكرة المغربية بقيادة المدرب وليد الركراكي، قادر على تقديم صورة مشرفة عن الكرة العربية والمغربية خاصة، ويتصدر هذه القائمة الحارس ياسين بونو الذي تألق بشكل رهيب أمام اسبانيا وهو محترف في صفوف اشبيلية الاسباني، كما أن بديله منير حمداوي لا يقل عنه وتألق في لقاء كرواتيا، وفي الدفاع هناك النجم أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي سجل الركلة الأأخيرة أمام اسبانيا، ونصير مزراوي نجم بايرن ميونخ، وعبد الحميد صابري.
وفي الوسط نجم تشيلسي حكيم زياش الذي كان مميزا بالدور الأول، وسفيان بوفال الذي تألق كثيرا أمام بلجيكا، وسفيان إمرابط، وعز الدين اوناحي الذي ظهر بشكل لافت أمام اسبانيا، وفي الهجوم زكريا أبو خلال، وعبد الرزاق حمد الله، والنجم يوسف النصيري.
وتحوم الشكوك حول مشاركة الثلاثي الدفاعي للمنتخب المغربي لكرة القدم القائد رومان سايس، ونايف أكرد، ونصير مزراوي، وتعرضوا للإصابة في المباراة ضد إسبانيا، وسيشكل غيابهم ضربة موجعة للمدرب وليد الركراكي.
منتخب البرتغال تصدر مجموعته في الدور الأول على حساب كوريا الجنوبية وغانا والاوروغواي، وفي الدرو ثمن النهائي سحق منتخب سويسرا بستة أهداف لهدف في لقاء تألق فيه مهاجم بنفيكا الشاب غونسالو راموس (21 عاما) بتسجيله ثلاثية رائعة هي الأولى في المونديال، ليصبح بالتالي ثاني أصغر لاعب يحقق هذا الإنجاز في الأدوار الإقصائية بعد الأسطورة البرازيلية بيليه عام 1958.
ولم يتأثر منتخب البرتغال خلالى اللقاء السابق بغياب نجمه واسطورته كريستيانو رونالد، وقدم أداء مميزا عكس قدرته غلى المنافسة على اللقب العالمي لأول مرة بتاريخ.
ويأمل المغرب ألا يتوقف مشواره عند هذا الحد، بل يواصل المغامرة المونديالية بنجاح، ليصبح أول منتخب إفريقي يصل نصف النهائي على الإطلاق.