الاحتلال يصادق على هدم منزل الشهيد التميمي في مخيم شعفاط
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الخميس، مصادقته على مصادرة وهدم منزل الشهيد عدي التميمي، الذي استشهد بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال على مدخل مستوطنة "معالي أدوميم" المقامة على أراضي الفلسطينيين، إلى الجنوب الشرقي من مدينة القدس المحتلة.
وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال أن قائد الجبهة الداخلية "وقع على أمر بمصادرة وهدم الشقة التي كان يسكن فيها" الشهيد التميمي، وأشار أن ذلك تم بعد رفض اعتراضات أسرة الشهيد وجيرانه على قرار هدم الشقة الواقعة في مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، شمالي القدس المحتلة.
واستشهد التميمي (22 عاما) في 19 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال على مدخل مستوطنة "معالي أدوميم" المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب شرق القدس المحتلة.
وكان الاحتلال قد قام بمطاردة الشهيد التميمي لأكثر من عشرة أيام، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر على الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط، أسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية إصابة آخر.
وأظهر مقطع مصور يوثق العملية التي استشهد خلالها التميمي، تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الشهيد التميمي، اشتبك مع قوات الاحتلال حتى اللحظات الأخيرة، وبقي يطلق الرصاص حتى استشهاده.
وكتب الشهيد التميمي خلال فترة مطاردته "أنا المطارد عدي التميمي من مخيم الشهداء شعفاط، عمليتي في حاجز شعفاط كانت نقطة في بحر النضال الهادر، أعلن أني سأستشهد عاجلاً أم آجلاً، وأعلم أنني لم أحرر فلسطين بالعملية، ولكن نفذتها وأنا واضع هدفاً أمامي، أن تحرك العملية مئات الشبان ليحملوا البنادق من بعدي".
وكان جيش وأجهزة أمن الاحتلال المختلفة، قد تعرضوا إلى انتقادات حادة إسرائيليا، لعجزها عن الوصول إلى التميمي رغم الحصار المشدد الذي فرض على مخيم شعفاط طوال فترة مطاردته، وعزل نحو 150 ألف نسمة.