إدانة فلسطينية واسعة لجريمة الاحتلال بحق شهداء رام الله والخليل
أدانت جهات رسمية وفصائلية فلسطينية، الثلاثاء، جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين، واستمرار عمليات الإعدام الميداني التي راح ضحيتها 3 شهداء من رام الله والخليل.
واستشهد في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، الشقيقين جواد، وظافر ريماوي من سكان بيت ريما برصاص قوات الاحتلال في كفر عين شمال غرب رام الله، ومفيد اخليل من بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وأدانت الرئاسة، جريمة الاحتلال اعدام ثلاثة شبان بينهم شقيقان في بيت ريما برام الله، وبلدة بيت أمر في الخليل.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لصوت فلسطين، إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ويجب ان تحاسب عليها، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية واليمينية القادمة أعلنتا الحرب اليومية على الشعب الفلسطيني.
وأضاف، الإدارة الأميركية تتحمل أيضاً مسؤولية كبرى عن جرائم سلطات الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا باعتبارها الراعية الوحيدة لدولة الاحتلال في العالم سلاحا وتمويلا وفي المحافل الدولية وعليها ان تعيد حساباتها".
وشدد أبو ردينة على ضرورة اتخاذ الإدارة الأميركية مواقف جدية تردع دولة الاحتلال عن مواصلة جرائمها التي تزعزع الاستقرار في المنطقة بأسرها.
وأشار، إلى أن القيادة الفلسطينية قادرة على اتخاذ قرارات تحمي مصالح شعبنا وتحافظ على قرارها المستقل، مضيفاً انها استطاعت مقاطعة الإدارة الأميركية السابقة ثلاث سنوات.
وأوضح الناطق باسم الرئاسة أن حرب حكومات الاحتلال ضد شعبنا واستباحة دمه، ستفشل في تركيعه والنيل من عزيمته، كما فشلت طيلة العقود الماضية.
وتابع أبو ردينة: "على إسرائيل أن تعي أنها معزولة وعلى الادارة الاميركية ان تراجع سياساتها لأنها تقف وحدها حامية لهذه التصرفات الاسرائيلية ولا تصدر أي مواقف حقيقية أو جدية وتعطي فقط الوعود ولا تنفذ شيئا وعليها أن تكون أكثر جدية إذا مار ارادت أمنا واستقراراً في المنطقة بأسرها".
ووصف رئيس الوزراء محمد اشتية، ما جرى بـ "الجريمة البشعة، والصادمة، كما كل جرائم الاحتلال"، معتبرًا إياها بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني من أركان الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وطالب اشتية في تصريح صحفي له، دول العالم بالتدخل العاجل لوقف، ولجم، آلة القتل الإسرائيلية، ومحاسبة الجناة.
من جهته وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ما جرى بـ "الجريمة النكراء".
وقال الشيخ في تغريدة له عبر حسابه في تويتر: "الإعدام بدم بارد سلوك فاشي لقوات الاحتلال واستباحة للدم الفلسطيني بتعليمات سياسية".
كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين جريمة الإعدام الميداني بحق الشبان الثلاثة، معتبرةً أن "هذه الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء شعبنا بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي".
وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم، مطالبةً المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، داعيةً المحكمة الجنائية الدولية سرعة الانتهاء من تحقيقاتها في جرائم الإحتلال ومستوطنيه.
كما نعت حركة "حماس" على لسان الناطق باسمها حازم قاسم الشهداء الثلاثة، مشيرًا إلى أن توسيع الاحتلال لعدوانه بحق الشعب الفلسطيني.
وقال قاسم: "الاحتلال الصهيوني يحاول بائسًا أن يوقف نضال شعبنا المشروع لاسترداد أرضه وانتزاع حريته عبر عمليات القتل والاغتيال، لكن هذه الدماء ستكون وقودًا لثورة شعبنا وانتفاضته المستمرة".
وأضاف: إن "تصعيد الاحتلال لجرائمه وارهابه، سيواجه بتصعيد الفعل المقاوم والعمل الثوري ردًا على هذا الارهاب الصهيوني". وفق تعبيره.
من ناحيتها، قالت "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين، إن "تصعيد الاحتلال لعدوانه في مخيمات وبلدات ومدن الضفة المحتلة، يأتي ضمن سياسة عنصرية ممنهجة، ما يتطلّب وحدة ميدانيّة على أعلى المستويات لصد هذا العدوان".
ووجهت الجبهة، التحية لجميع المقاومين الذين يسطّرون يوميًا أروع صور الاستبسال في مواجهة هذا الاحتلال على طريق تعظيم الاشتباك وتوسيع دائرته. كما جاء في نص بيانها.
ودعت الشعبيّة المجتمع الدولي والمؤسّسات الحقوقيّة والإنسانيّة للتدخّل الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال ولجم توجّهات الحكومة اليمينيّة الفاشيّة التي أفرزها المجتمع العنصري في كيان الاحتلال كانعكاسٍ حقيقي لطبيعته الإجراميّة. بحسب نص بيانها.