اتهامات وتحريض
نتنياهو: الفلسطينيون لا يريدون دولة إلى جانب إسرائيل
جدد رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، تحريضه على الفلسطينيين، حيث كرر اتهامه للفلسطينيين زاعما بأنهم "غير معنيين بإحلال السلام، ولا يرغبون في دولة تعيش إلى جانب إسرائيل".
وردت تصريحات نتنياهو في كلمة له عبر الفيديو بثت، السبت، أمام أعضاء مؤتمر "التحالف الجمهوري اليهودي" في الولايات المتحدة، قائلا في كلمته إن "الفلسطينيين لا يرغبون في دولة تعيش إلى جانب إسرائيل، بل إنهم يريدون دولة تعيش لوحدها وبدلا من إسرائيل".
وتعكس تصريحات نتنياهو موقفه الرافض لأي مفاوضات مع الفلسطينيين، حيث تأتي في محاولة منه للتهرب من المسؤولية لأي محاولة لتجديد مسار المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وكذلك ردا على التصريحات التي زعم من خلالها دعم "حل الدولتين".
وتطرق نتنياهو في كلمته إلى علاقاته مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وإلى الملف النووي الإيراني، مؤكدا أنه "كانت هناك على مر سنوات طويلة خلافات في الرأي بين إسرائيل من جهة وبين الإدارة الأميركية سواء جمهورية كانت أو ديموقراطية، حول قضايا وملفات مهمة".
وأضاف نتنياهو في كلمته أن "خلافات كهذه تعتبر خلافات داخل العائلة"، على حد تعبيره. مؤكدا أنه على استعداد للقيام بكل ما في استطاعته من أجل قطع الطريق أمام التسلح النووي الإيراني، حتى وإن كانت خطوته مخالفة لموقف الإدارة الأميركية".
وأشاد نتنياهو بإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قائلا إن "من دواعي سروري لوجود إدارة أميركية تتفق معي بشأن الملف الإيراني".
وشارك في أعمال المؤتمر الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي كرر في تصريحاته اتهامه ليهود أميركا بأنهم لا يقدمون الدعم له في كل ما يتعلق في الانتخابات الرئاسية، وتطرق إلى العلاقة بين إدارة بايدن وإسرائيل قائلا إن "العلاقة سيئة للغاية".
وأشار ترامب إلى أنه قام خلال ولايته بقطع المساعدات المالية الأميركية التي تقدم للفلسطينيين، بينما أعادت إدارة بايدن جزء كبير من المساعدات المالية للفلسطينيين.
وقال إنه لو تم إعادة انتخابه لولاية ثانية، "لكان هناك اليوم المزيد من الدول العربية والإسلامية التي انضمت إلى "الاتفاقيات الإبراهيمية"، بما فيها السعودية، ولتحقق السلام في الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.