رسالة أمريكية لنتنياهو واتفاق مع بن غفير بشأن الاستيطان بالضفة
كشفت قنوات عبرية، مساء الأربعاء، عن تطورات جديدة بشأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يعمل بنيامين نتنياهو زعيم حزب "الليكود" على تشكيلها.
وذكرت القناة العبرية 12 أن السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نيديس عقد اجتماعًا سريًا مع نتنياهو، ونقل له رسالة بأنه يجب عند تعيين وزير الجيش أن يتم بحذر وبطريقة تراعي العلاقات الوثيقة والمهمة بين الجانبين.
ووفقًا للقناة، فإنه لم يشير نيديس بشكل مباشر لبتسلئيل سموتريتش الذي يطالب بتولي حقيبة وزارة الجيش ويصر على ذلك.
وألغى نتنياهو اليوم اجتماعًا مع سموتريتش،ـ وسط أنباء عن توتر أكبر بينهما بسبب تمسك الأخير بحقيبة الجيش.
والتقى نتنياهو مع زعيم حزب "شاس" الحريدي أرييه درعي والذي يصر هو الآخر على التمسك بحقيبة المالية، واستمر اجتماعهما لمدة 20 دقيقة دون أن تصدر تصريحات بشأنه.
وأعقب ذلك اللقاء، أنه عقد اجتماعًا مع إيتمار بن غفير شريك سموتريتش، والذي طالب أن يكون منفصلاً عن شريكه في مفاوضات تشكيل الحكومة، باعتبار أنه زعيم حزب "القوة اليهودية".
وكشفت القناة 13 العبرية، أن اللقاء بين نتنياهو وبن غفير شهد تقدمًا في المفاوضات لتشكيل الحكومة.
وبحسب القناة، فإنه تم التوافق بينهما على تغيير قانون "فك الارتباط" عن مستوطنات شمال الضفة بحيث يمكن للمستوطنين العودة لتلك المناطق التي تم الانسحاب منها عام 2005.
ووفقًا للقناة، فإن هذا التغيير سيتيح إبقاء البؤرة الاستيطانية "حومش" في مكانها دون السماح بإخلائها.
وأمهلت مؤخرًا ما تسمى "المحكمة العليا" الإسرائيلية، الحكومة في تل أبيب حتى الشهر المقبل للرد على إخلاء البؤرة.
واتفق حزبا "الليكود" و"القوة اليهودية"، سابقًا على تنظيم البؤر الاستيطانية التي توصف بأنه غير معترف بها في غضون 60 يومًا من تشكيل الحكومة.
وأكدت القناة العبرية السابعة أن هذا الاتفاق لا يزال قائمًا وسيتم شرعنة 65 بؤرة ومدها بالبنية التحتية اللازمة، كما سيتم إنشاء مدرسة دينية من جديد على أراضي بؤرة "افيتار"، إلى جانب رصد مليار ونصف شيكل تقريبًا لتحسين الطرق الاستيطانية والالتفافية بالضفة وزيادة الأمن عليها.