نفت أي تراجع حكومي
وزيرة الصحة تعلق على تحويل مستشفى "عتيل" لمركز طوارئ والبلدية ترد
قالت وزيرة الصحة مي كيلة، اليوم الأحد، إنه لا يوجد تراجع حكومي بخصوص قضية تحويل مستشفى عتيل إلى مركز طوارئ، وان ما تم العمل به هو نوع من انواع الإدارة الحديثة للمستشفيات الصغيرة، وهذا لا يتعلق فقط بمستشفى عتيل، وينطبق على كافة المراكز المماثلة.
واستشهدت الكيلة في تصريحات إذاعية لشبكة وطن، بمستشفى بيت ريما، الذي تم اتباعه لمجمع فلسطين الطبي، تسهيلا للعملية الطبية ولإيصال أي مشكلة، وسد النقص بالكادر الطبي، وهي مبادئ جديدة من حيث الادارة الصحية.
وأوضحت بأنه توجهت اليوم الى طولكرم من اجل إيضاح ذلك والتأكيد بان الحكومة لم تتراجع، لافته الى انه تم افتتاح مركز للطوارئ، مع اشعة ومختبرات، الى حين توفير الامكانيات، كما تم توجيه رسالة لهم قبل 9 أشهر تم اعتماده من مجلس الوزراء، كمستشفى وميزانية، كما وتم احضار معدات قبل الاحتجاجات الأخيرة، بينها مولد اكسجين كبير وتم تركيبه الاسبوع الماضي وهذا لا يتم تركيبه الا للمستشفيات.
وأشارت الى وصول اسرة المستشفى وانه تم وضعها بالمستودعات بانتظار وصول باقي المعدات، ولا نستطيع ان نقدم وعودا بافتتاحه الشهر المقبل لان وصول هذه المعدات خارج عن ارادتنا (في حال تم إعاقة ذلك من الاحتلال) وهذه المشكلة تواجه كل المستشفيات.
يذكر أن قرار وزارة الصحة تحويل مستشفى عتيل الى مركز طوارئ، آثار احتجاجات في البلدة أبرزها تقديم المجلس البلدي استقالته الجماعية والشروع بخطوات احتجاجية أخرى رفضا للقرار الذي رأى فيه سكان البلدة وعموم أهالي طولكرم جزءا من تهميش المحافظة، التي تعاني من عدة مشاكل كبيرة أبرزها مشكلة الكسارات والكهرباء.
بلدية عتيل
وأوضح عضو مجلس بلدي عتيل، محمد أبو سريس، ان الرئيس محمود عباس كان أشر في أيلول 2020 باعتماد وتشغيل مستشفى عتيل، ولكن ذلك لم ينفذ، وبقي حبرا على ورق، حتى بدأ الأهالي هناك بحراك تُوج بقرار اخر أصدره مجلس الوزراء في شهر آذار 2021 يقضي بتشغيل مستشفى عتيل، وتم اعتماد موازنة لمستشفى عتيل قدرها 5 ملايين و600 ألف شيكل، وبناء عليه تم توظيف 120 من الاختصاصيين والممرضين والفنيين والاداريين، وتم توزيعهم على مختلف المستشفيات الأخرى، علما ان قسائم معظمهم على مستشفى عتيل الحكومي، ما يعني أن الإمكانيات متوفرة.
وقال: إضافة الى ذلك فان وزيرة الصحة قالت عبر تلفزيون فلسطين في شهر أيلول من العام 2021 بانه تم شراء معدات لمستشفى وانها محتجزة في الميناء، وبعد إخراجها سيتم تشغيل المستشفى "فهل يعقل انها محتجزة منذ عام"، هذا إضافة الى ان الوزيرة وعندما تم بتاريخ 9/12/2021 افتتاح المستشفى بشكل رسمي برعاية رئيس الوزراء قالت بانه سيتم افتتاح اقسام العظام والولادة وغيرها.
ورأى انه وعلى ضوء كل ذلك يبدو انه كانت هناك نية لإغلاق هذا المستشفى، وان القرار الذي أصدرته الوزارة قبل أيام بشأن تحويله الى مركز طوارئ هو نوع من جس النبض للمواطنين والمنطقة ما دفع الأهالي والمجلس البلدي في عتيل للشروع باحتجاجات في مواجهة ذلك مؤكد على تمسكهم بتشغيل مستشفى عتيل بكامل اقسامه وكذلك الكادر الذي تم اعتماده وفرزه لذلك.