توصية 64 عضو كنيست
نتنياهو يبدأ بالمفاوضات الائتلافية وسيكلف بتشكيل الحكومة
حصل زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، على توصية 64 عضو كنيست بتكليفه في تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، ومن المقرر أن يعلن الرئيس الإسرائيلي، يوم الأحد المقبل، عن منح كتاب التكليف لنتيناهو الذي شرع بالفعل بالمفاوضات الائتلافية مع شركائه في مسعى للإسراع بتنصيب حكومته السادسة.
وفي وقت سابق اليوم، استأنف الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، المشاورات مع الأحزاب الفائزة بانتخابات الكنيست لتحديد النائب الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة. ومن معسكر نتنياهو اجتمع هرتسوع اليوم مع ممثلي كتلة "يهدوت هتوراه" و"الصهيونية الدينية"، بعد أن كان قد اجتمع أمس مع ممثلي "الليكود" و"شاس"، وفق ما نقله موقع عرب 48.
بن غفير يشيد بكاهانا
وعلى صلة، أشاد زعيم حزب "عوتسما يهوديت" ذي التوجهات الفاشية، إيتمار بن غفير، اليوم الخميس، بالحاخام الإسرائيلي المتطرف مئير كاهانا، مؤسس حركة "كاخ" العنصرية، مدعيا أنه "لا يتفق مع كل آرائه"، علما بأن التقديرات تشير إلى أن بن غفير قد يحصل على حقيبة وزارية في حكومة يشكلها نتنياهو في الأيام المقبلة.
وقال بن غفير في تصريحات صدرت عنه خلال مؤتمر صحافي أعقب اجتماعه وممثلو حزبه مع الرئيس الإسرائيلي للتوصية بتكليف مرشح في تشكيل الحكومة، إنه "ليس سرا أنني اليوم لا أتفق مع كل آرائه، لكنني أقدر حب الحاخام لإسرائيل ونضاله من أجل يهود الاتحاد السوفيتي وضد معاداة السامية".
وأضاف "سنعمل بالطبع على طرد الإرهابيين من إسرائيل من أجل الطابع اليهودي لإسرائيل ومن أجل الاستيطان ومن أجل الهوية اليهودية". وجدد بن غفير مواقفه المتشددة ضد الفلسطينيين قائلا: "إذا ألقوا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) الحجارة والزجاجات الحارقة على جنودنا وضباطنا، فيجب أن نسمح بالرد".
وينظر إلى بن غفير على أنه من تلاميذ كاهانا، الذي اشتهر بالعداء المطلق للعرب ودعواته لتهجير الفلسطينيين قسريا لتكون إسرائيل دولة لليهود فقط، وبن غفير نفسه أدين في العام 2007، بالتحريض على العنصرية؛ بسبب حمله لافتة في مظاهرة مكتوب عليها: "الموت للعرب واطردوا العدو العربي".
والأربعاء، سربت وسائل إعلام إسرائيلية، تسجيل صوتي للرئيس الإسرائيلي، خلال مشاوراته مع كتلة "شاس"، حذّر خلالها الأحزاب التي من التوقع أن تشارك في ائتلاف نتنياهو، من عضو الكنيست الكاهاني، بن غفير، وقال إن مسألة "جيل الهيكل" في إشارة إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، "مسألة حرجة".
وقال هرتسوغ إن "العالم من حولنا والعالم بأسره قلق من شريككم"، في إشارة إلى بن غفير، وأضاف "قلت له ذلك ولكن هذا الأمر ليس للنشر، لا أريد أن أتسبب في مشاكل"، وبعد نشر التسريب في وسائل الإعلام، سارع ديوان الرئيس الإسرائيلي للتأكيد على أن هرتسوغ "عرض على ممثلي كتلة شاس توجهات تلقاها تعبر عن قلق من مواقف عضو الكنيست إيتمار بن غفير من بعض القضايا".
وأضاف ديوان الرئيس الإسرائيلي أن "الرئيس شدد في المحادثة على المسؤولية الملقاة على عاتق جميع المسؤولين المنتخبين". وأضاف أنه في "إطار حديثه مع جميع رؤساء الكتل البرلمانية المنتخبة، يوم الخميس الماضي، اتصل الرئيس بعضو الكنيست بن غفير، في حوار صريح وصادق، طرح هذا الموضوع أمامه كذلك".