"العم علي والبرقوني" فلسطينيان سطَّرا اسما وتاريخا في ألمانيا

ولد معتصم العم علي كأول جيل نشأ خارج حدود فلسطين، حيث انتقل من اللجوء الى سوريا في مخيم اليرموك إلى ماليزيا ودرس الماجستير الاول في اللغات، ومن ثم الدكتوراه الاولى باللغة الانجليزية، من خلال عمله كباحث في المراكز الاسلامية وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها هناك، ثم درس اللغة العربية كـ دكتوراه ثانية.

وقال الدكتور معتصم: "اللغة هوية لذلك كنت ممن يهتمون بتعلم وتعليم اللغة العربية وأن آتي بمنهج جديد يكون القرآن فيه النص وليس الشاهد، الأفضل في التدريس أن يدرس الطالب المفردات المشتركة في أي لغة، فاللغة الماليزية مثلا يوجد فيها  3000 مفردة مشتركة، والأهم في التعليم أن يكون المدرس متحدث بلغة المتعلم".

وأضاف لبرنامج "فلسطينيون حول العالم" عبر أثير "رايــة" مع الزميلة تسنيم يعقوب: "والدي كان دائما يقول أنه على الفلسطيني أن يكون مدعاة للمفخرة اينما ذهب، مثلا  في ماليزيا كنا 50 دكتور فلسطيني في عدة مجالات مختلفة".

وشارك العالم شادي البرقوني في أكثر من 100 بحث محكم، ولديه 9 براءات اختراع، إذ درس الماجستير والبكالوريوس في الهندسة الكهربائية، وهو حاليا بروفيسور الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق بالمشفى الجامعي في بون والتابع لجامعة بون الألمانية.

وذكر الدكتور البرقوني، أنه عمل في مؤسسات حكومية وغير حكومية بغزة، لكن الحصار وقلة فرص العمل  فرض أن يتم التفكير خارج الصندوق والبحث عن أمور تخدم الواقع الفلسطيني، مضيفا: "من هنا اصبحت مهتم بالهندسة التكنولوجية او ما يسمى بتكنولوجيا المعلومات واصبحت ادمج بين العلوم الطبية والهندسية، حيث عملت بمشفى طبي يهتم بهذا المجال ومن هنا بدأت أفكر في جلب افضل تطور طبي لبلدي، من أجل توفير جهد ووقت وخدمة صحية افضل".

وقال البرقوني لبرنامج "فلسطينيون حول العالم": "في البلد العربي نفتقد الى تداخل المجالات كجمع المجالات الطبية والتكنولوجية في نفس الوقت للوصول لبحث ممتاز مثلا، والاختلاف الثقافي والفكري والعلمي وتضافر الجهود مهم من اجل الوصول لأبحاث علمية متطورة".

وتابع البرقوني: "من الضروري أن يخدم الفلسطيني بلده بالذات بما يتعلق في الذكاء الاصطناعي، عملت انا وزملائي في العديد من المشاريع من بينها اكاديمية الشباب الفلسطيني لتعزيز الوجود الفلسطيني في فلسطين والشتات وحتى انها طالت بعض الدول العربية من خلال جسر الهوة بين العلماء الفلسطينيين واصحاب القرار لاتخاذ قرارات مبينة على البراهين والعلوم".

وأردف: "من خلال عضويتي بالأكاديمية العربية الالمانية قمت بتنفيذ مشاريع في فلسطين من بينها تطوير مهارات الخريجين وهو 3 ايام تدريب على الشخصية والقيادة". 

وختم الدكتور البرقوني: "على كل طالب أن يأخذ وقته للوصول الى المعرفة والذكاء الاصطناعي خصوصا، لا يوجد مشكلة إن فشلت ولكن ابحث، اليوم المصادر موجودة بكثرة ومفتوحة، وأنصح كل مهتم بهذا المجال بعمل اجتماعات ولقاءات مع مختصين بالمجال".