بهدف إعداد الجيل القادم من القيادات النسائية لمواجهة المعوقات المجتمعية لممارسة الرياضة
مؤسسة الجيل المبهر تستضيف نسخة نسائية من ورشة عمل "قادة المستقبل في كرة القدم"
استضافت مؤسسة الجيل المبهر، برنامج الإرث الإنساني والاجتماعي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، نسخة نسائية من ورشة عمل "قادة المستقبل لكرة القدم"، بهدف تطوير مهارات الشابات في كرة القدم، وتزويد الجيل القادم من القيادات النسائية بالمهارات الضرورية لمواجهة التحديات التي تعيق المساواة في الممارسة المستدامة للرياضة في المجتمع.
وأكد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، ورئيس مؤسسة الجيل المبهر، على الدور الهام للمؤسسة في تسريع وتيرة تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، بما يتوافق مع أهدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، إضافة إلى ضمان التأثير الإيجابي والإرث المستدام بعد إسدال الستار على منافسات مونديال قطر 2022.
وأضاف: "تنشط مؤسسة الجيل المبهر في طرح مبادرات ومناهج مصمّمة خصّيصاً لتطوير المهارات الاجتماعية، والتفكير النقدي لدى الشباب، وتعزيز فهم وتبنّي الأهداف العالمية في الوقت نفسه. كما نتعاون في أنحاء العالم مع شركاء محليّين للتعرّف على العوائق التي تحول دون المساواة في تمكين الجنسين من ممارسة الرياضة."
وتابع: "نحرص على وضع خطط لمشاريع تأخذ بالاعتبار التحدّيات الخاصة بالمجتمعات، والتغلب عليها، ودعم القيادات النسائية، بهدف ضمان تمثيل متوازن بين الجنسين في كافة برامجنا، ليس فقط على المستوى الإقليمي، ولكن أيضاً على الصعيد العالمي".
من جانبه قال السيد ناصر الخوري، المدير التنفيذي لمؤسسة الجيل المبهر: "انطلاقاً من دورنا الريادي في تقديم برامج ومبادرات الرياضة من أجل التنمية وأنشطة التعليم في المنطقة، نؤمن بضرورة إتاحة الفرصة للشباب، وخاصة الشابّات، لتطوير شبكاتهم الاجتماعية والتعليمية، لتعزيز قدرات هذه الفئة على مواجهة التحديات التي قد تتعرض لها في المجتمع."
وأضاف: "نفخر بمواصلة إتاحة الفرص للشابات في أنحاء المنطقة، بالتعاون مع شركائنا العالميّين، لتعزيز مساهمتهن في القيام بمهام تربويّة متميزة تحثّ على التعلّم والتفاعل وتبادل الخبرات مع الخبراء في مجال القيادة والتطوير الذاتي. ونهدف كمبادرة تسعى إلى ترك إرث اجتماعي إيجابي للأجيال القادمة بعد انتهاء المونديال، إلى تزويد جميع الشباب المشاركين في برامج مؤسسة الجيل المبهر بمهارات ضرورية، تساعدهم على تطوير مهارات التفكير والعمل بما يخدم المجتمع الآن وفي المستقبل."
وقال السيد منصور الأنصاري، الأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم:" لقد كان من دواعي فخرنا واعتزازنا التعاون مع شركائنا لتنظيم واستضافة ورشة العمل، حيث تؤكد مثل هذه المبادرات البناءة على القوة التي تتمتع بها كرة القدم، باعتبارها أداة فعالة لإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات، وتحقيق أهداف هامة مثل المساواة، والوصول إلى المعلومات ومصادر المعرفة. ونحن على ثقة بأنّ المشاركات في الورشة حققن استفادة كبيرة من هذه التجربة، واكتسبن مهارات جديدة لمساعدتهن على النمو، ليصبحن قائدات رائدات على درجة عالية من الوعي الاجتماعي."
وأضاف:" لقد شكّلت استضافة الشابات المشاركات مناسبة بالغة الأهمية بالنسبة لنا، وذلك في سبيل العمل معاً على تطوير لعبة كرة القدم، حيث نحتاج إلى شباب وشابات يعملون معاً من أجل القضايا المشتركة، ولا يفوتنا أن نتوجّه بالشكر إلى شركائنا في قطر والعالم على تنظيم ورشة العمل التي عادت بالكثير من النفع على المشاركات."
وقالت السيدة مشاعل النعيمي، الرئيس التنفيذي للمبادرات الاستراتيجية في مؤسسة قطر: "تتمحور مهمتنا في مؤسسة قطر على إطلاق قدرات الإنسان، ونؤمن بأن ذلك يحدث من خلال التعليم، وبناء القدرات وتطوير المهارات. تُشكّل الإناث نسبة 70 في المئة من طلبتنا في المدينة التعليمية، ومع بطولة كأس العالم والفرص العديدة التي تتيحها للمشاركة في الرياضة في قطر، فإننا ندرك أهميّة إفساح المجال للإناث في مجال كرة القدم وتطوير قدراتهنّ الرياضية بالنسبة لمجتمعنا. ومن خلال استضافة النسخة الخاصة من ورش عمل قادة المستقبل في كرة القدم قبيل انطلاق بطولة كأس العالم. وبعد انتهاء البطولة، سيصبح استاد المدينة التعليمية مركزاً تعليمياً ترفيهياً، ومنشأة رياضية، ومركزًا للتعلّم والابتكار والاستكشاف يركّز خصيصًا على النساء والفتيات."
من جهته، قال السيد بيرند نويندورف، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم: "يتّخذ اتحاد كرة القدم في ألمانيا العديد من الإجراءات لدعم كرة القدم النسائية، والذي يشكل التزماً دولياً، وهو ما تؤكده المشاركة الدولية المستمرة للاتحاد، وكذلك الملف المشترك مع كل من بلجيكا وهولندا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم للسيدات. ويسعدني أن تسهم فعالية "قادة المستقبل في كرة القدم" في تعزيز دور المرأة في كرة القدم في البلد المستضيف لكأس العالم 2022 وفي المنطقة، من خلال تزويد المشاركات بالمهارات والخبرات التي ستساعدهنّ على أن يصبحن "قائدات المستقبل" في رياضاتنا ومجتمعاتنا. ونتوقّع جميعنا تحسينات دائمة ومستدامة من بطولة كأس العالم، ونأمل أن تساهم ورشة العمل هذه في تحقيق هذا الهدف."
وقال السيد هايك أولريتش، الأمين العام للاتحاد الألماني لكرة القدم: "سينطلق بعد أقل من ثلاثة أسابيع الحدث الأضخم في المشهد الرياضي العالمي هنا في قطر. وينظر الكثيرون إلى الحدث التاريخي كدافع وحافز للتغيير الإيجابي، وهو ما يجب أن يكون، فعادة ما يكون التغيير موجّهاً نحو المستقبل، وينعكس هذا في الاسم الذي أطلق على ورشة العمل النسخة النسائية الثالثة من "قادة المستقبل في كرة القدم". كما تحمل أهمية رمزيّة كونها تستهدف مجموعة شهدت تمثيلاً متواضعاً في رياضة كرة القدم في الماضي، إلا أن هذه الفعالية ستساعد في تشكيل مستقبل هذه الرياضة ويضمن لها مستقبلاً واعداً."
وشهدت ورشة العمل التي تواصلت فعالياتها على مدى خمسة أيام، من 27 أكتوبر إلى 1 نوفمبر، مشاركة 22 شابّة من قطر والسعودية وإيران وعمان والعراق وفلسطين والبحرين والسودان والمغرب وألمانيا وسوريا والأردن.
وقالت أبرار عبد الرحمن، من السفراء الشباب بالجيل المبهر، والتي شاركت في فعاليات ورشة العمل: "حضرنا في اليومين الأخيرين من ورشة عمل "قادة المستقبل لكرة القدم" العديد من حلقات العمل مع عددٍ من سفراء الجيل المبهر الشباب، وممثلين عن مختلف المؤسسات والدول. ووفرت الفعالية تجربة ممتعة وفرصة كبيرة للعمل معاً وتبادل الخبرات."
وأضافت: "تعلّمت الكثير من هذا البرنامج وأتطلّع إلى نقل هذه المعلومات والخبرات التي اكتسبتها إلى مجتمعي وزميلاتي من القياديات في رياضة كرة القدم."
وضمّت ورشة العمل مجموعة من المتحدّثين الخبراء، من بينهم بو هانسون - رياضي أولمبي أسترالي، ومايكل ريتشاردسون مدّرب في الجيل المبهر، وفرح بدارنة مدير العلاقات الدولية في اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، فيما شاركت في الحلقة النقاشية حول الاستدامة المهندسة بدور المير المدير التنفيذي لإدارة الاستدامة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والدكتورة تالار ساسوفاروغلو خبيرة الاستدامة والبيئة، في اللجنة العليا، ونهال الصالح، مدير برنامج في مركز "إرثنا لمستقبل مستدام" التابع لمؤسسة قطر.
وشهدت الجلسات مزيجاً من الدروس النظرية والعملية حول مبادرة الرياضة من أجل التنمية، والقيادة، والتمكين، والثقافة، والاستدامة، والمبادئ الأخلاقية لقادة المستقبل في كرة القدم، والتي شارك في تقديمها القادة الشباب في قطر من بينهم نور لوباني مدّربة في مؤسسة الجيل المبهر وواحدة من السفراء الشباب في المؤسسة سابقاً.
وحضر الحفل الختامي لورشة العمل نخبة من القيادات من مختلف الهيئات المحلية والعالمية، من بينهم السيد ناصر الخوري المدير التنفيذي لمؤسسة الجيل المبهر، والسيد منصور الأنصاري الأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم، وسعادة الشيخة هنادي بنت ناصر آل ثاني الرئيس التنفيذي لمجموعة ناصر بن خالد آل ثاني وأولاده ومؤسس ورئيس شركة كيو أوتو، وسعادة الدكتور كلوديوس فيشباخ سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة قطر، والسيد بيرند نويندورف رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم والسيد هايك أولريتش الأمين العام للاتحاد، وألكساندرا شالات، مدير إرث كأس العالم بمؤسسة قطر .
وكان الاتحاد الألماني لكرة القدم قد أعد ورشة عمل "قادة المستقبل في كرة القدم"، على الطريق لاستضافة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، وذلك بالتعاون مع الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، والجمعية الألمانية للتعاون الدولي، حيث عُقدت النسخة الأولى منها افتراضياً في 2021 ضمن فعاليات "يورو2020". ويتمثل هدف "قادة المستقبل في كرة القدم" في تسخير كرة القدم كأداة فعّالة لتطوير مهارات وكفاءات القادة المسؤولين اجتماعياً لقيادة التغيير الاجتماعي الإيجابي والمستدام.
وتتكوّن المجموعة المستهدفة من أفراد عائلة كرة القدم، من القادة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً، بما فيهم المسؤولين والمرشدين والمدرّبين من المنظمات غير الحكومية، الذين لديهم القدرة على المساعدة في تشكيل مستقبل كرة القدم كروّاد يُحتذى بهم في المستقبل وقادة في مؤسساتهم. وإلى جانب المهارات القيادية، يوفر منهج قادة المستقبل في كرة القدم المعرفة حول العديد من المواضيع مثل التنوع والثقافة والاندماج والاستدامة.
شارك في استضافة ورشة العمل بالمدينة التعليمية، التابعة لمؤسسة قطر، قبل أيام من انطلاق المونديال، كل من الاتحاد القطري لكرة القدم، والاتحاد الألماني لكرة القدم، والجمعية الألمانية للتعاون الدولي، وبالتعاون مع "فولكس فاجن"، وبرنامج الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "أسيست"، والوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية.