حزب الله يعلن انتهاء الاستنفار
رسميا.. لبنان وإسرائيل توقعان اتفاق ترسيم الحدود البحرية
أبرم لبنان وإسرائيل، اليوم الخميس، رسميًا؛ اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما بعد أشهر من مفاوضات مضنية بوساطة أميركية، بعد تسليم الوثائق الرسمية التي تتضمن موافقتهما على الاتفاق للوسيط الأميركي والأمم المتحدة، في قاعدة قوات الأمم المتحدة في الناقورة، جنوب لبنان.
من جانبه، هنأ الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل ولبنان بتوقيعهما على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما؛ وقال بايدن في "تغريدة" على تويتر إنه "اليوم دخل اتفاق إنهاء النزاع الحدودي البحري بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ"؛ واعتبر أن الاتفاق الذي وصفه بـ"التاريخي"، "يعزز مصالح البلدين والمنطقة، وتمثل هذه اللحظة فصلا جديدا من الازدهار والأمل".
بدوره، أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، انتهاء "الإجراءات والاستنفارات الاستثنائية" التي قام بها حزبه خلال الأشهر الماضية بعد إبرام لبنان وإسرائيل رسميًا اتفاق ترسيم الحدود البحرية، معتبرا أن "ما حصل هو انتصار كبير وكبير جدا للبنان للدولة والشعب والمقاومة"، مشيرا إلى أن الدولة "كانت حريصة ألا تأخذ أي خطوة فيها رائحة التطبيع" بالتعامل غير المباشر مع إسرائيل.
وقال نصر الله إن "كل التدابير والاجراءات والاستنفارات الاستثنائية والخاصة التي قامت بها المقاومة منذ عدة اشهر، أعلن الآن أنها انتهت"، وأضاف "المهمة انجزت"، وشدد نصر الله، الذي كان أعلن أن حزبه سيوافق على الاتفاق في حال موافقة السلطات اللبنانية عليه، على أن الاتفاق "ليس معاهدة دولية وليس اعترافًا بإسرائيل".
ورأى نصر الله أن لبنان " أنجز اليوم، مرحلة مهمة ستضعه أمام مرحلة جديدة"، وأشار نصر الله إلى أن "المفاوضات في ملف الترسيم كانت جميعها غير مباشرة ولم يلتق الوفدان اللبناني والإسرائيلي تحت سقف واحد"، وأوضح أن "الوثيقة التي سيحتفظ بها لبنان لا تحمل توقيعًا إسرائيليًا والمسؤولون في لبنان تصرفوا بدقة لعدم إعطاء شبهة تطبيع".
وفي وقت سابق، الخميس، وقع كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، والرئيس اللبناني، ميشال عون، على وثيقين منفصلتين تؤكدان موافقة بيروت وتل أبيب على مضمون الرسالة الأميركية بشأن نتائج المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود بين الجانبين.
وبعد تسلّيم الوفدين الإسرائيلي واللبناني وثيقة الاتفاق لممثل الأمم المتحدة في الناقورة، دخل الاتفاق حيز التنفيذ، وفق نص الاتفاق الذي يقول إن الاتفاق سيصبح نافذا عندما ترسل الولايات المتحدة "إشعارا يتضمن تأكيدا على موافقة الطرفين على الأحكام المنصوص عليها في الاتفاق".