الجامعة العربية: استراتيجية جديدة للأمن الغذائي أمام قمة الجزائر
قال مدير إدارة التكامل الاقتصادي بجامعة الدول العربية بهجت أبو النصر، إن هناك العديد من الملفات الاقتصادية المهمة معروضة على جدول أعمال القمة العربية الـ 31 بالجزائر، أبرزها الأمن الغذائي ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، إلى جانب ملف خاص بضرائب الاقتصاد الرقمي، وهناك إنجازات كبيرة تحققت في تلك الملفات وسيتم عرضها على القادة العرب.
وأضاف، في تصريحات له على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بالجزائر، أن هناك بعض الأطروحات الجديدة بجدول أعمال القمة في إطار التكامل الاقتصادي العربي، ومنها آلية توحيد التعريفة الجمركية التي تحتاج إلى قرار سياسي على غرار ما تم في مجلس التعاون الخليجي، وما تم في "الكوميسا" والتجمعات الإقليمية الأخرى، لأن التفاوض أخذ فترة كبيرة من الزمن وأصبح الأمر يحتاج إلى قرار سياسي من أجل توحيد التعريفة.
وبالنسبة لملف الأمن الغذائي، أكد أن ملف بات مهم جداً خاصة وأن هناك عددا من الدول العربية تعتمد على روسيا وأوكرانيا بنسبة تفوق الـ 60% في الحصول على وارداتها من الحبوب، إضافة إلى أن الفجوة الغذائية العربية تتأرجح بين 35 مليار دولار و45 مليار دولار رغم وجود إمكانيات في المنطقة العربية سواء مائية أو جغرافية أو تنوع مناخ يسمح للدول العربية بتحقيق ارتفاع في نسبة الاكتفاء الذاتي من معظم السلع الغذائية.
وكشف أبو النصر أنه مطروح على جدول أعمال قمة الجزائر استراتيجية جديدة للأمن الغذائي.
كما أكد أن الهدف من الاستراتيجية الجديدة للأمن الغذائي هو الارتقاء بنسبة الاكتفاء الذاتي، لأن الأمن الغذائي أصبح أمناً قومياً، ويعلم الجميع ما يعانيه كافة دول العالم بسبب الازمة الروسية الأوكرانية، كما أن المنطقة العربية تعاني من فجوة غذائية كبيرة.