29 طفلا استشهدوا بنيران الاحتلال في الضفة منذ بداية العام الجاري
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الأطفال الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية، ما تسبب باستشهاد وإصابة عدد منهم، في إطار تصعيد انتهاكاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، وثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين استشهاد 29 طفلا على يد قوات الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم، 10 منهم من محافظة جنين، موضحة أن جميعهم استشهدوا جراء إصابتهم بالرصاص الحي في الأجزاء العليا من الجسد، ما يدل على أن إطلاق النار صوبهم كان بقصد القتل.
وكانت قوات الاحتلال أطلقت ما أسمته عملية "كسر الموجة" في 31 آذار/ مارس الماضي، حيث كثفت من عمليات الاقتحام والاعتقال في المدن الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، خاصة مدينة جنين ومخيمها، ما أدى إلى ارتفاع عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران تلك القوات.
وذكرت "الحركة العالمية" أن الأطفال الشهداء في الضفة الغربية الذين وثقتهم منذ بداية العام الجاري، هم:
عدي طراد هشام صلاح (17 عاما)، وضرار رياض لطفي الحاج صالح (16 عاما)، وكامل عبد الله كامل علاونة (17 عاما)، وأمجد وليد حسين فايد (16 عاما)، وشوكت كمال شوكت عابد (17 عاما)، ومحمد حسين محمد قاسم (16 عاما)، وسند محمد خليل أبو عطية (16 عاما)، ومحمد أكرم علي أبو صلاح (16 عاما)، ومحمود مؤيد محمود صوص (17عاما)، ومحمود محمد خليل سمودي (12 عاما)، وجميعهم من محافظة جنين.
ومن محافظة رام الله والبيرة: هيثم هاني محمد مبارك (16 عاما)، وأمجد نشأت فهمي نصر "أبو عليا" (15 عاما)، ومحمد عبد الله صلاح سليمان (16 عاما)، وعودة محمد عودة صدقة (17 عاما)، وثائر خليل محمد مسلط "اليازوري" (17 عاما)، ومهدي محمد عبد المعطي لدادوة ( 17 عاما)، ومحمد فادي هاني نوري (16 عاما).
ومن محافظة بيت لحم: زيد محمد سعيد غنيم (14 عاما)، ومعتصم محمد طالب عطا الله (17 عاما)، وقصي فؤاد محمد حمامرة (16 عاما)، ومحمد رزق شحادة صلاح (13 عاما).
ومن نابلس، وثقت الحركة العالمية استشهاد الأطفال: حسين جمال حسين طه (16 عاما)، وغيث محمد رفيق زياد يامين (16 عاما)، ونادر هيثم فتحي ريان (16 عاما)، فيما وثقت من الخليل استشهاد الطفلين: مؤمن ياسين محمد جودة جابر (16 عاما)، وأسامة محمود حسن عدوي (17 عاما)، ومن قلقيلية الطفل: عادل إبراهيم عادل داود (14 عاما).
ومن محافظة القدس، وثقت "الحركة العالمية" استشهاد الطفلين: يامن نافذ محمود خنافسة (15 عاما)، وفايز خالد محمود دمدوم (17 عاما).
وقالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال "إن المعطيات التي تجمعها من الميدان تشير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الأجزاء العليا من الجسد بشكل ممنهج عند إطلاقها النار صوب الأطفال الفلسطينيين، إما بقصد القتل أو بقصد ترك عاهة دائمة، وأن الاستخدام المفرط للقوة هو القاعدة".
وأكدت وجوب فتح تحقيقات مهنية وشفافة ومحايدة في حوادث إطلاق النار بطريقة تتناقض مع المعايير سواء الدولية أو الإسرائيلية، ومحاسبة جنود الاحتلال الذين يستهدفون الأجزاء العليا من أجساد المتظاهرين، خاصة الأطفال.
وجددت "الحركة العالمية" التأكيد على أنه طالما لا يوجد محاسبة ومساءلة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها بحق الأطفال الفلسطينيين، فإنها ستمضي في استهدافهم بقصد القتل، أو الإصابة، أو الاعتقال، مستغلة حالة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل معاقبة جميع مرتكبي الجرائم الإسرائيليين الذين يقتلون الأطفال الفلسطينيين أو يسببون لهم الإعاقات الدائمة، في انتهاك مباشر للقانون الدولي.