الضفة الغربية تشتعل بالمواجهات وعشرات الإصابات إثرها
ر كما أطلق جنود الاحتلال، مساء اليوم، قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه عشرات المتظاهرين عند الحدود الشرقية لمنطقة ملكة، شرق مدينة غزة.
وأصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي، والعشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبالاختناق بالغاز، والقنابل الصوتية، خلال مواجهات اندلعت في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
كما أصيب شاب، مساء اليوم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم عايدة شمال بيت لحم.
واندلعت مواجهات في عدد من المناطق في مدينة الخليل، تركزت في منطقة "باب الزاوية" وسط المدينة، والمدخل الشمالي "رأس الجورة"، ومفرق المختار، وطارق بن زياد، جنوب وشرق المدينة.
وعززت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في المدينة، ونشرت القناصة على أسطح المنازل والمباني، حيث تم إطلاق الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين وطلبة المدارس، مما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان بالرصاص الحي في أقدامهم، نُقلوا إلى مشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج.
كما أصيب آخرون بالرصاص المطاطي والقنابل الدخانية السامة، تم إسعاف بعضهم من قبل طواقم الهلال الأحمر التي أعلنت استنفارها في كافة المناطق التي تشهد مواجهات مع وقوات الاحتلال.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شابا خلال المواجهات المتواصلة في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، كما اعتقلت آخر أصيب خلال المواجهات المندلعة في مركز المدينة "باب الزاوية"، ونقلته إلى الموقع العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء.
إلى ذلك، شنّت قوات الاحتلال عمليات مطاردة ونصبت كمائن في المنطقة الجنوبية من المدينة، التي تشهد مواجهات مع طلبة المدارس، واعتقلت الفتى يزن محمد الجمل.
وتشهد محافظة الخليل موجهات متفرقة في عدد من القرى والمخيمات الفلسطينية، تركزت في بلدتي دورا، وبيت أمر، ومخيم العروب جنوب وشمال الخليل، ما أسفر عن اصابة العشرات من الموطنين بالاختناق.
وأُصيب شابان برصاص الاحتلال، خلال مواجهات شهدتها بلدة بِدّو، شمال غرب مدينة القدس.
واندلعت مواجهات أيضا في قرية النبي صالح، شمال غرب مدينة رام الله، بعد تشييع جثمان الشاب قصي التميمي، والذي قتله جيش الاحتلال فجرا.
بدوره، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه تعاملت مع 7 حالات اختناق بالغاز، خلال مواجهات شمالي مدينة رام الله، عولجت ميدانيا.
وعمّ الإضراب مختلف محافظات الضفة الغربية، وغادر الطلبة مدارسهم، استجابة لدعوة من الفصائل السياسية، احتجاجا على استشهاد خمسة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بمدينة نابلس، وسادس قرب مدينة رام اللة.
وأعلنت "القوى الوطنية والإسلامية" في محافظات الضفة "الإضراب الشامل في كافة مناحي الحياة" والتصعيد الشامل مع جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين على كافة نقاط التماس" احتجاجا على مقتل الفلسطينيين الستة. كما حمّلت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل مسؤولية التصعيد الخطير.
وفي غزة، أطلق جنود جيش الاحتلال، مساء اليوم، قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه عشرات المتظاهرين عند الحدود الشرقية لمنطقة ملكة شرق مدينة غزة.
ولم تعلن وزارة الصحة في قطاع غزة عن وقوع إصابات.
وتظاهر عشرات الفلسطينيين، قرب السياج الأمني الفاصل، احتجاجا على استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة 33 آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية خلال عملية عسكرية إسرائيلية بالضفة الغربية.
وردد المتظاهرون هتافات تندد بقتل الاحتلال للشهداء، ورفعوا العلم الفلسطيني.
وخلال التظاهرة، أشعل بعض الفلسطينيين الإطارات المطاطية التالفة قرب الحدود، ما أدى إلى انبعاث دخان أسود كثيف. ويقول هؤلاء إن هذا الدخان الأسود يُشتّت الرؤية على قوات الجيش الإسرائيلي المتمركز قرب الجانب الآخر من السياج.