كفاءات قطرية واعدة على طريق الإعداد لكأس العالم 2022
مدير برنامج سفراء المونديال: فخور بالمشاركة في صناعة تاريخ جديد في قطر والمنطقة
مع قرب انطلاق منافسات النسخة الأولى من مونديال كرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط، وبعد سنوات طويلة من الإعداد والتحضير لاستضافة نسخة استثنائية من البطولة العالمية؛ تُلقي اللجنة العليا للمشاريع والإرث الضوء على جهود عدد من الكفاءات القطرية، من بين مئات الكوادر الوطنية الواعدة، التي لعبت دوراً أساسياً في رحلة التحضير لتنظيم الحدث الرياضي الأكبر في العالم، من خلال سلسلة جديدة بعنوان "صناعة التاريخ".
وتؤكد اللجنة العليا أن الإرث المستدام لكأس العالم قطر 2022 لا يقتصر على البنية التحتية المتطورة، والمرافق الرياضية عالمية المستوى، التي نجحت قطر في تشييدها على مدى السنوات الماضية؛ فقد أسهمت رحلة الإعداد للبطولة في بناء كفاءات قطرية متميزة في مختلف المجالات، وقد عمل هؤلاء بكل إخلاص وتفان لتحقيق حلم وطن، وصياغة تاريخ مشرف للبلاد والمنطقة، وتقديم نماذج تحتذي بها الأجيال القادمة.
ونستهل سلسلة "صناعة التاريخ" مع السيد فيصل خالد، مدير برنامج سفراء إرث قطر، وسفراء كأس العالم FIFA قطر 2022™، الذي انضم إلى اللجنة العليا قبل نحو أربع سنوات، بعد عودته من الدراسة في الخارج، وحصوله على شهادة في المحاسبة.
ومنذ بداية رحلتها على طريق الإعداد للمونديال؛ أطلقت اللجنة العليا باقة من المبادرات والبرامج الرامية إلى استثمار قوة كرة القدم وشعبيتها الواسعة في إحداث تغييرات إيجابية على الصعيد الاجتماعي والإنساني والاقتصادي والبيئي في العالم، في سبيل بناء إرث مستدام للبطولة، وكان لبرنامج سفراء إرث قطر دور فاعل في التعريف بهذه البرامج وانتشارها والترويج لها، لتحقيق أهدافها المنشودة.
ويضم برنامج السفراء فريقاً متنوعاً من جميع أنحاء العالم، ومن مختلف الثقافات والخلفيات، ويتولى فيصل خالد، من خلال عمله، مهمة التواصل والتنسيق مع السفراء المحليين والدوليين، بما في ذلك لاعبي المنتخب القطري السابقين، وغيرهم من نجوم منتخبات كرة القدم السابقين في المنطقة.
وفي حوار لموقع (Qatar2022.qa)، قبل أسابيع قليلة من صافرة البداية للبطولة المرتقبة؛ أعرب فيصل عن فخره بعمله في اللجنة العليا ضمن فريق العمل الذي يتولى الإعداد للمونديال، مشيراً إلى أن المشاركة في التحضير لهذا الحدث العالمي يعني الإسهام في صياغة تاريخ جديد لدولة قطر والمنطقة، ما يعتبره فخراً كبيراً بالنسبة له.
وأضاف فيصل أنه لم يحلم يوماً أن يكون جزءًا من مشروع بحجم كأس العالم، وقال: "لم أتوقع يوماً أن أعمل ضمن الفريق المسؤول عن استضافة هذا الحدث العالمي، وأحمد الله أن الفرصة قد أتيحت لي لأشارك في تحقيق هذا الإنجاز، ولا أظن أن جيلنا سيشهد حدثاً بهذا الحجم مرة أخرى، هذا شرف سأحمله وساماً على صدري ما حييت."
وأشاد فيصل بجهود الدولة في الإعداد لاستضافة المونديال، وما حققته من إنجازات في رحلة الاستضافة التي بدأت منذ لحظة فوز ملف قطر عام 2010، وقال: "ضربت قطر مثالاً رائعاً في تجاوز المستحيل، فقد تعملنا منها أن الأحلام تتحقق، وما عليك إلا أن تعمل في صمت، ودع الآخرين يشاهدون ما تحققه على أرض الواقع، فإنجازاتك ستتحدث عنك. ولا شك أن تنظيم البطولة يشكل مصدر إلهام للجميع، في قطر والمنطقة، بل للعالم بأسره."
وحول شعوره يوم فوز الملف القطري بحق الاستضافة؛ يرى فيصل أن لحظة الإعلان عن منح قطر حق استضافة البطولة ستبقى خالدة في ذاكرة كل قطري إلى الأبد. وقال: "أذكر أني كنت مع الأصدقاء وكنا نتابع عبر التلفاز عملية التصويت في ترقب لإعلان اسم الدولة المستضيفة لنسخة 2022 من كأس العالم، وفجأة علا صوت الناس، وملأت الاحتفالات الشوارع. لا يمكن لأي كلمات أن تصف شعوري في ذلك اليوم، هو شعور كل قطري وعربي، مزيج من الفخر والسعادة والحماس، ولا أكاد أصدق أننا قد وصلنا بالفعل إلى 2022، أشعر كأننا فزنا بالاستضافة يوم أمس."
وعن طبيعة عمله في إدارة البرنامج قال فيصل: "أشرف في عملي اليومي على التنسيق والتواصل مع أساطير وسفراء الفيفا، حيث نعمل مع الفرق الأخرى مثل فريق مؤسسة الجيل المبهر، وفريق إدارة التفاعل مع المشجعين، الذين قد يحتاجون للتنسيق مع السفراء للمشاركة في بعض الفعاليات، حيث يتولى برنامجنا مسؤولية ضمان التعاون السلس مع السفراء، والتفكير في طرق إبداعية لعرض مشاركاتهم بأفضل صورة بما فيه مصلحة البطولة وجمهورها."
وأضاف: "هذه هي النسخة الأولى من البطولة في الشرق الأوسط والعالم العربي، لذلك فمن الضروري جداً الترويج لها بالطريقة الأفضل والأكثر فاعلية من خلال سفرائنا، ولدينا مجموعة رائعة من السفراء المحليين والعالميين، إضافة إلى عدد من أساطير الفيفا، الذين من شأنهم إطلاع العالم على كل ما يتعلق بالبطولة وكل ما تخطط قطر لتقديمه للعالم على هامش منافسات المونديال."
وشارك فيصل منذ انضمامه للجنة العليا في تنظيم العديد من البطولات على طريق الإعداد للمونديال، مثل كأس العالم للأندية 2019 و2020، وكأس الخليج العربي 2019، وكأس العرب 2021، ونهائي كأس الأمير للإعلان عن جاهزية استادات مونديالية.
وفي هذا السياق أضاف فيصل: "كل إنجاز أحققه خلال عملي مع اللجنة العليا، يجعلني أكثر فخراً، وكل نجاح لبرنامج السفراء منذ تأسيسه كان بفضل جهود أعضاء الفريق، ومن الرائع حقاً أن أعمل ضمن هذا الفريق المتميز الذي يضم كفاءات متنوعة وخبرات واسعة."
وحول ما يواجه الفريق من تحديات في مشوار الإعداد للمونديال قال فيصل: "لا شك أن العمل على مدار الساعة يمثل تحدياً يواجهنا في كل يوم هنا في اللجنة العليا، كما أن العمل مع السفراء في مناطقهم الزمنية بما يتناسب مع مواعيدهم وجداول أعمالهم يعتبر تحدياً كبيراً بالنسبة لنا، فساعات العمل تختلف حسب المنطقة الجغرافية للطرف الآخر، فعند التعامل مع سفير في البرازيل مثلاً مثل كافو، فعلينا مراعاة فرق التوقيت بين قطر والبرازيل."
وعن علاقته بسفراء المونديال قال فيصل: "تجمع فريق العمل بالسفراء علاقات قوية توطدت على مدى السنوات الماضية. بالنسبة لي؛ لطالما أحببت ألعاب الفيديو، وكنت ألعب دائماً لعبة الفيفا وأختار أساطير كرة القدم كلاعبين، ولم أتوقع أن ألتقيهم في يوم من الأيام، والآن بعد أن أتيحت لي الفرصة للعمل في البرنامج، أصبحوا ضمن روتين عملي اليومي وقد كان ذلك بمثابة حلم لم أتوقع تحققه. أتواصل الآن مع هؤلاء الأساطير، مثل كافو وصامويل إيتو ورونالد دي بور وغيرهم، بشكل يومي، وتجمعني بهم صداقات رائعة."
للمزيد حول منافسات كأس العالم قطر 2022، التي تستضيفها ثمانية استادات مونديالية على مدى 29 يوماً، وللحصول على تفاصيل حول تذاكر المباريات، وأماكن الإقامة، وبطاقة هيّا، يرجى زيارة هذا (الرابط).