يرزح تحته 425 ألف فلسطيني
نابلس: حصار متواصل لليوم الـ 14 على التوالي
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره لمحافظة نابلس، يوم الاثنين، لليوم الرابع عشر على التوالي، وسط دعوات رسمية وحقوقية وشعبية لكسر الحصار المفروض عليها.
وبدأ حصار نابلس في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري إثر مقتل جندي إسرائيلي قرب مستوطنة شافي شومرون شمال غرب المدينة، في عملية تبنتها مجموعات عرين الأسود.
وفور الإعلان عن مقتل الجندي أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق مزيد من الشوارع والطرق في محيط نابلس علاوة على إغلاق 8 حواجز عسكرية تحكم السيطرة على مداخل المدينة.
ويقطن في نابلس نحو 425 ألف فلسطيني داخل المدينة وقراها ومخيماتها، يعانون حصارا لليوم الـ 14، من خلال إغلاق الحواجز الرئيسية والفرعية ومنع المواطنين ومركباتهم من الخروج من نابلس.
ويضطر السكان يوميًا إلى سلوك طرق ترابية وعِرة في محاولة وصولهم إلى المدينة، علاوة على الانتظار طويلًا على حواجز الاحتلال التي تتحكم في سير تحرك الفلسطينيين.
وتعتبر بلدتي بيت فوريك وبيت دجن شرق نابلس الأكثر تضررًا من إغلاق الحاجز الذي يعد مدخلها الوحيد بعد أن حاصرها الاستيطان من عدة جهات.
وأطلقت لجنة المؤسسات والفعاليات والقوى الوطنية في محافظة نابلس دعوات لمواجهة الحصار بكل الطرق حتى ينكسر.
وحذرت من أن الاحتلال يهدف من خلال الحصار لكسرنا وإنهاء وجودنا، مؤكدة أهمية مواجهة هذا الحصار بخطوات ثابتة ومتينة كأفراد وجماعات ومؤسسات وفصائل وقوى.
وجاءت الدعوة بعد حملة أطلقها تجار المدينة وطلابها تحت شعار "حاصر حصارك"، لإعادة الحيوية للمدينة عبر تفعيل التعليم الوجاهي بجامعاتها ودعوة المحافظات الأخرى لمساندتها بكل الأشكال.
والسبت الماضي، أعلن مكتب رئيس الوزراء محمد اشتية، أنّ الحكومة قرّرت تشكيل وفد وزاري وإيفاده إلى المحافظة الواقعة شمال الضفة الغربية المحتلّة.
وقال مكتب اشتية، "إنّ الوفد الوزاري مكوّن من 5 وزراء، وسيتوجّه يوم الاثنين المقبل إلى نابلس للاطّلاع على أحوال المدينة والقرى والبلدات المحيطة بها في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض عليها منذ نحو أسبوعين".
وذكر أنّ الوفد سيضمّ كلًا من وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، ووزير المواصلات والنقل عاصم سالم، ووزيرة الصحة مي كيلة، ووزير الأشغال العامة والإسكان محمد زيارة، ووزير العمل نصري أبو جيش.
وأفاد بأنّ الوزراء سيعقدون اجتماعات عدّة مع مؤسسات المحافظة وفعالياتها الوطنية "للاطّلاع على احتياجات المواطنين في ظل الظروف الحالية، ورفع تقرير إلى مجلس الوزراء من أجل توفير متطلبات تعزيز صمود أهالي المحافظة وتلبية احتياجاتهم العاجلة".
كما أفاد التصريح بأنّ وزارة الخارجية ستنضّم يوم الأربعاء المقبل زيارة لوفد من السفراء والقناصل وممثلي الدول المعتمدين لدى فلسطين إلى نابلس؛ للاطلاع على وضع المدينة المحاصرة والتعبير عن التضامن.