"اليونسكو" تفتتح معرض بيت لحم في مقرها بباريس
افتتح في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، في العاصمة الفرنسية باريس، معرض بيت لحم "ميلاد جديد حول أعمال الترميم في كنيسة المهد".
وجرت مراسم افتتاح المعرض بحضور رئيسة المؤتمر العام لليونسكو، رئيسة المجلس التنفيذي المديرة العامة أودري أزولاي، ورئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانغ، وسفير الفاتيكان لدى اليونسكو.
وشارك في الافتتاح أعضاء السلك الدبلوماسي، ورجال دين وشخصيات سياسية وثقافية فرنسية وعربية، فيما حضر من الجانب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس رمزي خوري، ونائب حارس الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس، وسفير دولة فلسطين لدى اليونسكو منير أنسطاس، وسفيرة دولة فلسطين لدى فرنسا هالة أبو حصيرة، والمدير العام لمؤسسة تطوير بيت لحم خلود دعيبس، والسفير إلياس صنبر، وسفير دولة فلسطين لدى الفاتيكان عيسى قسيسية، والأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو دواس دواس، وسفير فلسطين لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف ابراهيم خريشي.
وفي كلمته، نقل خوري تحيات الرئيس محمود عباس لمنظمة "اليونسكو"، مؤكدا أهمية التزام دولة فلسطين بحماية التراث الثقافي الفلسطيني والمقدسات الدينية، باعتبارها إرثا عالميا ودينيا وثقافيا ذا أهمية استثنائية للإنسانية.
وثمن كافة الجهود التي بذلت من أجل الحفاظ على مهد يسوع المسيح ورفع كنيسة المهد من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، نتيجة الانتهاء من أعمال الترميم التي أجريت عليها، برعاية مستمرة وعناية شخصية من قبل الرئيس.
وشدد خوري على أهمية المعرض لإظهار بعض من كنوز هذا الصرح التراثي والديني والثقافي لأقدم كنيسة في العالم، برغم التحديات والمعوقات اليومية المفروضة على الشعب الفلسطيني ووجوده وتاريخه وتراثه ومقدساته الدينية والحضارية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، أكد أنسطاس، دور فلسطين بين الأمم في الحفاظ على تراثها والتزامها باتفاقية التراث العالمي، وأن هذا المعرض مقدم من دولة فلسطين لاحتفال العالم بالذكرى الخمسين لاتفاقية التراث العالمي 1972 .
وتحدث فلتس، عن حصار كنيسة المهد عام 2002، واللحظات القاسية التي مرت عليها، مؤكدا أن رسالتها ساطعة وهي رسالة المحبة والسلام، متحدثا حول تعاون الكنائس صاحبة الحق في الكنيسة، بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية لإنجاز هذه المهمة التاريخية لعمل ترميم شامل للكنيسة لتلبس الثوب الجديد، وبعث الأمل من جديد لتشجيع الحج والسياحة الى الأراضي المقدسة.
وفي معرض مداخلته تحدث رئيس الشركة الإيطالية التي قامت بأعمال الترميم جان ماركو بياشنتي، حول تجربتهم في هذا المجال الاستثنائي، وتواصلهم مع ممثلي الكنائس والمجتمع المحلي والخبراء الفلسطينيين.
من جانبه، تحدث صنبر، عن عملية تسجيل كنيسة المهد باعتبارها نموذجا لجوهر فلسطين، ونقطة الالتقاء بين الشرق والغرب، مسلطا الضوء حول دور فريق المهندسين الفلسطينيين في عملية الترميم واكتساب المهارات المتعلقة بتقنيات الترميم.
في كلمته، هنأ مساعد المديرة العامة لليونسكو لقطاع الثقافة أرمستو أوتونا راميرس، دولة فلسطين على إنجازها بإزالة موقع المهد عن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.
بدورها، استعرضت دعيبس، مراحل الترميم وصولا الى المعرض المتنقل الذي بدأ في عام 2019، في متاحف الفاتيكان من خلال سفارة فلسطين لدى الكرسي الرسولي وصولا الى مقر اليونسكو.
وشكرت الداعمين من القطاع الخاص الفلسطيني: أبيك، وبنك فلسطين، وشركة المقاولين العرب، ومجموعة الصايغ، ومجموعة روابي، وبنك القاهرة عمان، ورجال الأعمال زاهي خوري، وباسم خوري وسيمون كوبا.
وفي نهاية الحفل، تجول الحضور في المعرض، والذي من المتوقع أن يتم نقله إلى عدة مواقع حول العالم.