جريمة جديدة
غضب واسع ودعوات للرد على حرق مستوطنين نسخ من القرآن في الخليل
أثار إقدام مجموعة من المستوطنين، اليوم الاثنين، حرق نسخا من القرآن الكريم، غضبا واسعا لرواد التواصل الاجتماعي في فلسطين، معتبرين ما حدث جريمة جديدة بحق الشعب الفلسطيني والإسلام والمسلمين.
وبحسب ما أفاد مدير أوقاف الخليل، نضال الجعبري، فإن المستوطنين ألقوا المصاحف في حاوية النفايات بعد حرقها.
واوضح أنّ الاعتداء على القرآن يأتي بعد سلسلة من الاعتداءات التي نفّذها المستوطنون بحق المسجد الإبراهيمي والمنازل المحيطة به.
يذكر ان قوات الاحتلال تمنع المواطنين من الدخول إلى الساحات المحيطة بالحرم الابراهيمي، إلا أياما قليلة خلال السنة، فيما يسمح للمستوطنين بدخولها كافة أيام السنة.
وتأتي خطوات المستوطنين الاستفزازية في تصعيد يمارسه المستوطنون وقوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، حيث تتفاقم الاعتداءات بحقهم.
خطاب عنصري ضد الإسلام
واستنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، ما أقدم عليه المستوطنون المتطرفون من حرق نسخ القرآن الكريم وتمزيقها.
وأكد في بيان اليوم، أن هذه التصرفات المقيتة والبغيضة، تعبر عن خطاب عنصري ضد الإسلام؛ من شأنه إثارة مشاعر الكراهية والعنف بين الناس، وتدفع إلى حالة من الفوضى والاحتقان بينهم، مطالبًا بوضع حد لمثل هذه “الاعتداءات الرعناء” التي تطال أبرز مقدسات المسلمين.
وذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها هؤلاء المتطرفون من اعتداء على كتاب الله، فقد سبق وقامت باعتداءات مماثلة سابقًا، وهذا هو نهجهم في الحياة. وحذر من استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الاعتداءات المشينة تجاه الإسلام وكتاب وبيوت الله.
حربا على الإسلام
بدوره، أدان قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، قيام المستوطنين بتمزيق وحرق نسخ من المصحف الشريف، وعدّ -في بيان- هذه الجريمة عملًا همجيًا وحربًا على الإسلام، واعتداء سافرًا وإهانة لمشاعر قرابة ملياري مسلم حول العالم، ومساسًا بعقيدة الإسلام وكتابه المقدس.
ووجه دعوة عاجلة لمنظمة التعاون الإسلامي ولكافة الدول الإسلامية التي تنضوي تحت لوائها “بالاستنفار والغضب لله عز وجل وللقرآن الكريم دستور أمتنا ونبراس دعوة الإسلام”، وأكد الهباش أن أي رد فعل على هذه الجريمة من قبل أي فلسطيني أو أي مسلم هو رد فعل مشروع، دينًا وقانونًا.
وفي السياق، دعا رئيس الوزراء محمد اشتية إلى تجريم تصرفات المستوطنين وإدراج العصابات التابعة لهم ضمن “قوائم الإرهاب”، مشددًا على أن ما يقومون به يعد “عدوانًا دمويًا”.
دعوات للرد
من جانب آخر، أطلق رواد التواصل الاجتماعي دعوة عامة لأداء صلاتي المغرب والعشاء اليوم في مسجد قيطون بمدينة الخليل ردًا على اعتداء المستوطنين على كتاب الله.
وبهذه الممارسات، مسلسل عدوان الاحتلال ومستوطنيه على المقدسات الإسلامية والمعالم الدينية في الضفة الغربية، وسط دعم من حكومة الاحتلال وما تسمى "جماعات أمناء الهيكل".