قصف روسي يهز كييف.. وزيلينسكي: موسكو تحاول مسحنا عن وجه الأرض
هز قصف روسي عنيف ومتواصل حتى الآن العاصمة الأوكرانية كييف ومناطق أخرى، اليوم الاثنين، جاء ذلك بعد التحذيرات الرسمية الأوكرانية من احتمال شن روسيا هجمات على كييف رداً على حادث القرم.
وأعلن ڤيتالي كليشكو، عمدة المدينة، أن صواريخ روسية استهدفت حي شفشينكو وسط العاصمة، وشيفتشينكيفسكي، وكذلك سولوميانسكي، مضيفا أن جميع أجهزة الطوارئ اتجهت نحو المواقع المستهدفة.
كما طلب من سكان المدينة البقاء في الملاجئ حتى انتهاء فترة الإنذار الجوي، قائلا "نتعرض لهجوم روسي".
في حين أشار روستيسلاف سميرنوف، مستشار وزير الشؤون الداخلية، إلى أن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 24 آخرون إثر الهجوم الصاروخي على العاصمة.
فيما أكدت وزارة الداخلية أن صاروخاً روسياً استهدف شارعاً يضم مقار أجهزة أمنية ومكتب الرئيس الأوكراني.
كما سمعت انفجارات في مدن أخرى، مثل لفيف ودنيبرو وترنوبل، وخاركيف وزابوريجيا، وسط معلومات عن انقطاع للكهرباء في العديد من المدن الأوكرانية.
وعلى وقع الانفجارات العنيفة والقصف الصاروخي الروسي المكثف اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا تحاول تدمير بلاده.
وأشار عبر تطبيق تلغرام إلى أن موسكو تحاول "تدمير أوكرانيا ومسح وجودها عن وجه الأرض"، مضيفاً أن "صفارات الإنذار لا تهدأ في جميع أنحاء البلاد"، بحسب ما نقلت رويترز.
كما رأى أن "استهداف بنى مدنية رسالة للعالم أن قضية روسيا لن تحل إلا بالقوة". واتهم موسكو باستخدام مسيرات عسكرية إيرانية في عمليات القصف التي طالت بلاده اليوم.
فيما ناشد مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني الدول الغربية بتصعيد الدعم العسكري لبلاده، قائلا "نحتاج إلى أنظمة دفاع جوي وقاذفات صواريخ وقذائف بعيدة المدى". وقال ميخائيل بودولياك إن "الهجمات المتعمدة على وسط كييف وزابوريجيا ودنيبرو وغيرها من المدن الأوكرانية، دليل آخر على أن روسيا لا تستطيع القتال في الميدان لكن بوسعها قتل المدنيين"، وفق تعبيره.
كما اعتبر أن بلاده تحتاج الآن "بدلا من الحديث والكلمات الداعمة إلى أنظمة دفاع جوي وقاذفات صواريخ متعددة بعيدة المدى".
حادث القرم..
كما أتى هذا القصف بعد تحذيرات عدة من احتمال تصعيد موسكو لضرباتها على الأراضي الأوكرانية، لاسيما بعد الضربة الموجعة التي تلقتها يوم السبت الماضي باستهداف جسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.
فقد رجح العديد من المراقبين أن يرد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصاع صاعين على هذا الهجوم، عبر تكثيف ضرباته الصاروخية للأراضي الأوكرانية، لاسيما بعد أن اتهم رسمياً أمس المخابرات الأوكرانية بالتورط.
يشار إلى أن جسر القرم الذي أنشئ بكلفة كبيرة ودشنه بوتين العام 2018 يشكل شريان نقل لوجستي للقوات الروسية التي تقاتل على الأراضي الأوكرانية، وطريق إمداد مهم لها، لاسيما إلى منطقة خيرسون ومدينة سيفاستوبول الساحلية.