البيت الأبيض: سنواصل تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا
أكد البيت الأبيض، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة ستواصل إمداد أوكرانيا بالأسلحة، غير أنه أحجم عن التعليق على انفجار تسبب في إلحاق أضرار بجسر للقطارات والمركبات يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو من أوكرانيا.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، في مقابلة مع شبكة (إيه بي سي)، إنه "ليس لدينا ما نضيفه للتقارير المتعلقة بالانفجار الذي وقع على الجسر. ليس لدي أي شيء لأوضحه في هذا الشأن".
وتابع أنه "ما يمكنني قوله هو أن السيد بوتين هو من بدأ هذه الحرب والسيد بوتين هو من بإمكانه أن ينهيها اليوم، ببساطة عن طريق نقل قواته إلى خارج البلاد". وذكر أن كلا الجانبين بحاجة إلى إيجاد سبيل للتفاوض على إنهاء الحرب لكن الرئيس الروسي لم يظهر اهتماما بذلك.
وأضاف أنه "على العكس... باستدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط ومن خلال ضمه سياسيا أو على الأقل محاولة ضم أربع مناطق أوكرانية، فقد أظهر كل دلالة على إصراره على التصعيد". وتابع أنه لهذا "السبب، وبمنتهى الصراحة، نتواصل كل يوم تقريبا مع الأوكرانيين وسنستمر في إمدادهم بالمساعدات الأمنية".
وقال كيربي، الذي كرر تصريحات البيت الأبيض الأسبوع الماضي، بعدما أشار الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى احتمال وقوع "كارثة" نووية، إن الولايات المتحدة ليس لديها أي مؤشر على أن بوتين اتخذ قرار استخدام الأسلحة النووية، وليس هناك أي داع لتغيير الموقف الإستراتيجي الأميركي.
وتابع أن "الرئيس بايدن كان يشير إلى الاحتمالات عالية الخطورة التي يتم تناولها الآن... عندما يكون لديك قوة نووية حديثة، وقائد هذه القوة النووية الحديثة على استعداد لاستخدام خطاب غير مسؤول بالطريقة التي فعلها السيد بوتين".
من جانبه، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيعقد اجتماعا لمجلس الأمن الروسي الذي يضم الوزراء الرئيسيين ومسؤولين سياسيين وممثلين عن أجهزة الأمن والجيش، يوم غد الإثنين. وقال الناطق باسم الكرملن، دميتري بيسكوف، إنه "من المقرر عقد اجتماع غدا للرئيس مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن"، وذلك بعد يومين من الانفجار الذي دمر جزئيا جسر القرم.
ويشكل التفجير الذي استهدف الجسر نكسة كبرى جديدة لروسيا في وقت تواجه قواتها وضعا صعبا في أوكرانيا. وامتنع الجيش الأوكراني والأجهزة الخاصة الأوكرانية عن نفي أو تأكيد مسؤوليتها، واكتفى الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، بالاستهزاء بالمسألة في فيديو سخر فيه، السبت، من الطقس "الغائم" و"الحار" في القرم، في إشارة إلى الحريق الذي اندلع على الجسر إثر الانفجار.
ولم يصدر بوتين أي تعليق رسمي. لكن خلال الليل استهدف قصف روسي مباني سكنية في زابوريجيا موقعا ما بين 12 و17 قتيلا بحسب أرقام مختلفة، وذلك بعد ثلاثة أيام على قصف سابق تسبب بمقتل 17 شخصا في المدينة.