جامعة بيرزيت تدعو الأكاديميين والإداريين للدوام صباح غد الثلاثاء
دعا مجلس جامعة بيرزيت، اليوم الإثنين، العاملين من أكاديميين وإداريين، لاستئناف العمل والتحضير للتعليم ابتداءً من صباح يوم غد الثلاثاء.
وأوضح مجلس إدارة الجامعة في بيان له، إلى أنه سيجري إعداد وإعلان تقويم أكاديمي جديد يأخذ بعين الاعتبار فترة تعطيل التعليم الطويلة، ويراعي مصالح الطلبة في إنهاء العام الأكاديمي في وقت مناسب.
وأشار إلى أن القرار اتخذ في ضوء انتهاء تعليق العمل في الجامعة الذي أعلنه مجلس الأمناء من أجل توفير أجواء ملائمة للحوار.
كما أشار إلى الجهود التي بذلت من أجل الوصول إلى اتفاق لحل الأزمة، لافتًا إلى أنه لم يتم حتى الآن التوصل لاتفاق نهائي، مرحبًا في ذات الوقت بالمساعي المستمرة في هذا الصدد.
وقال البيان: المجلس وافق بشكل مبدئي على مبادرة لجنة الوساطة المجتمعية، وأبدت الإدارة استعدادها للتوقيع على توضيح من شأنه استئناف الدوام في الجامعة، لتفاجأ بإرسال الهيئة الإدارية للنقابة تعديلات جوهرية تفرغ رسالة التوضيحات من مضمونها وتخرجها عن سياقها لتعود بنا إلى المربع الأول.
واعتبر البيان، أن التعطيل الطويل للمسيرة التعليمية، أذىً كثيرًا الجامعة على المستويات الأكاديمية والإدارية والمالية، وستكون له تداعيات قصيرة ومتوسطة المدى.
وقالت إدارة الجامعة : على الصعيد الإداري، سيقتضي تدارك نفاد الوقت تحمل العبء من قبل جميع العاملين في الجامعة، من أكاديميين وإداريين، لأن إزاحة التقويم الأكاديمي والتعويض عن الوقت الذي ضاع، سوف يضع أعباء إضافية علينا جميعاً.
وأضافت: أما على المستوى المالي، فإن توقيت تعطيل العمل والتعليم، قبيل بدء امتحانات الدورة الصيفية، وأثناء تسجيل الطلبة الجدد، ولهذه الفترة الزمنية الطويلة، قد فاقم عجز السيولة النقدية الذي سبق وأوضحنا حجمه وأسبابه في رسالة سابقة، وأدى ذلك إلى دفع سلفة على راتب الشهر الماضي، وسيؤدي إذا استمر الإضراب إلى عدم التمكن من دفع أي نسبة من راتب الشهر الحالي.
وتابعت : أما إذا استؤنف العمل والتعليم خلال الأيام القليلة القادمة، فإن تقديرات الزملاء في الشؤون المالية تشير إلى عدم القدرة على دفع رواتب كاملة لأشهر عديدة قادمة، ويعود ذلك إلى عوامل عديدة أهمها عدم اكتمال العدد المخطط لقبوله من الطلبة الجدد، وعدم اكتمال تثبيت تسجيل الطلبة المستمرين وتأخر بداية الفصل الأول.
وقال البيان: لقد كان لهذه الكبوة وقع قاس وغير مسبوق، لن تستطيع الجامعة التعافي من آثاره دون استعادة الشعور بالمسؤولية عند الجميع، وتقاسم أعباء النهوض والانطلاق من أجل تعويض أبنائنا الطلبة وايفائهم حقهم في التعليم في جامعة مفتوحة ونشاط أكاديمي متصل دون انقطاعات.