"بديل عن الحلويات" لا يزيد من مخاطر الإصابة بالسكري!
يقول علماء إن ثمانية محليات جديدة موجودة في الحمضيات يمكن استخدامها لتقليل السكر في الأطعمة والمشروبات الغازية - بينما يزعمون أنها يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.
وقال العلماء في جامعة فلوريدا إنهم وجدوا المركبات - سبعة منها جديدة تماما - بعد إجراء اختبارات على الغريب فروت واليوسفي والبرتقال الحلو. وكان المُحلي الآخر الذي تم اكتشافه، والمستخدم في اليابان، يُعرف سابقا فقط بالنسخة الاصطناعية.
وقال الدكتور يو وانغ، عالم الأغذية الذي قاد البحث، إن المحليات توفر "فرصة موسعة" لخفض مستويات السكر في المشروبات.
وغالبا ما يتم نشر المحليات كطريقة لتقليل السكريات والسعرات الحرارية في المنتجات مع الاحتفاظ بالنكهة الحلوة، والتي يمكن أن تساعد في إنقاص الوزن.
لكن بعض العلماء يحذرون من أن المحليات - مثل الأسبارتام وستيفيا في المشروبات الغازية الخاصة بالحمية - قد تزيد في الواقع من خطر زيادة الوزن، والمعاناة من مرض السكري وحتى الإصابة بنوبة قلبية.
وفي بيان الدراسة، الذي نُشر هذا الأسبوع في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية، قال الخبراء إن اكتشافهم قدم ثروة من المحليات الجديدة.
وقالوا: "إن حب الأمريكيين للسكر يمكن أن يكون عامل جذب مميت يؤدي أحيانا إلى مشاكل صحية كبيرة، بما في ذلك السمنة ومرض السكري من النوع 2. وهذا الاكتشاف يفتح فرصا لصناعة المواد الغذائية لإنتاج أطعمة ومشروبات ذات محتوى سكر أقل وسعرات حرارية أقل مع الحفاظ على الحلاوة والمذاق باستخدام المنتجات الطبيعية".
وفي الدراسة، درس العلماء ثمارا من أحد عشر سلالة مختلفة من نباتات الحمضيات. وتم العناية بكل منها بشكل انتقائي لنكهة معينة، ولصفات معينة - مثل المرونة في مقاومة البرد.
وكشفت الاختبارات عن ثمانية محليات داخل النباتات، مع وجود واحد فقط تم العثور عليه سابقا. وسميت المحليات السبعة الجديدة: eriodictyol وhesperetin وADMF وDAME وhernandulcin و4B-hydroxyhernandulcin وperillaldehyde. والآخر هو Oxime V - مُحلي يستخدم في بعض الأطعمة في اليابان. وكان معروفا في السابق فقط باسم المُحلي الذي يمكن صنعه في المختبرات.
ولم يتم اختبار المحليات الجديدة لمعرفة تأثيرها على خطر الإصابة بالسكري من النوع 2 أو السمنة. ولم يتضح ما هي المنتجات التي يمكن إضافتها إليها.
وقال وانغ عند مناقشة النتائج: "تمكنا من تحديد مصدر طبيعي للتحلية الاصطناعية، Oxime V، لم يتم تحديده من قبل من أي مصدر طبيعي. وهذا يخلق فرصا موسعة لمزارعي الحمضيات ولتربية سلالات يتم اختيارها للحصول على عوائد عالية من مركبات التحلية".
وتعرف المحليات بأنها بديل شائع للسكر في الولايات المتحدة، حيث يعاني أكثر من ثلث البالغين من السمنة. لكن مجموعة متزايدة من الأوراق تشير إلى أنها قد تؤثر سلبا على صحة الإنسان.
وفي المراجعة الأكثر شمولا حتى الآن، قالت منظمة الصحة العالمية (WHO) إنه في حين أن المحليات لها فائدة "قصيرة المدى" في تشجيع فقدان الوزن، إلا أنها على المدى الطويل يمكن أن تؤدي في الواقع إلى زيادة الوزن والسمنة وزيادة مخاطر المعاناة من داء السكري من النوع 2.
ويقول البعض إن المنتجات المليئة بهذه الأشياء ترفع في الواقع مستويات هرمون الجوع لدى الشخص لأنها تحتوي على عدد قليل جدا من السعرات الحرارية، ما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.
ويحذر آخرون من أنها تعطل ميكروبيوم الأمعاء، ما قد يؤدي أيضا إلى الإفراط في تناول الطعام وبالتالي زيادة الوزن.
كما أثيرت مخاوف من أن المحليات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، بعد أن وجدت دراسة أن شرب نصف كوب من بعض الكولا الدايت يوميا يزيد المخاطر بنسبة تصل إلى العُشر.