حقيقة تحديد موعد بدء العام الدراسي الجديد 2023 في العراق

أعلنت عضو لجنة التربية النيابية العراقية محاسن الدليمي، رسميا عن تأجيل بدء العام الدراسي الجديد في العراق لمدة أسبوعين؛ بسبب الأوضاع الراهنة التي تسود على البلاد.

وقالت الدليمي في تصريح صحفي إن "وزارة التربية لم تحدد موعدًا لبدء العام الدراسي لغاية الآن حيث سيتم تحديد 1/10 ولكن تحسبًا للأوضاع الأمنية والمظاهرات التي قد تحدث في هذا الموعد فمن المرجح تأجيلها لتاريخ 15/10".

وفي ما يتعلق بإنجاز المدارس الصينية أكدت الدليمي انه "تمت المباشرة ببناء بعض المدارس في عدد من المحافظات ولكن لغاية الآن لم يتم إنجاز اية مدرسة لان هذا المشروع يحتاج الى وقت".

يذكر أن دعوات انطلقت مؤخرا من قبل تنسيقيات تشرين لعودة التظاهرات يوم الاول من شهر تشرين الاول تزامنا مع التظاهرات التي خرجت في نفس الموعد من عام 2019، في ظل الخلافات السياسية بين القوى والاحزاب وعدم تشكيل حكومة جديدة حتى اللحظة.

وفي سياق متصل، أعلن معالي وزير التربية، علي حميد الدليمي عن إكمال بناء (399) مدرسة جديدة بمختلف السعات الدراسية خلال عام 2022، فيما أكد تطلّع الوزارة نحو الإنجاز وتعزيز فرص التعليم في العراق من خلال إنشاء المدارس والإضافات الصفية والأعمال التي ترتقي بالبنى التحتية التربوية نحو الأفضل .

وقال المكتب الإعلامي للسيد الوزير إننا حريصون على تكوين صورة واضحة عن واقع التعليم ومستقبله وربط ذلك بأهداف التنمية المستدامة، وتعميق معرفة الميدان التربوي بالخطط التعليمية المستقبلية. وقد بدأنا تذليل التلكؤ في إنجاز المشاريع التربوية لبناء بيئة مدرسية مؤهلة.

وتصدرت المديرية العامة لتربية كركوك المرتبة الأولى في بناء المدارس الجديدة فقد كانت حصتها (82) مدرسة، ثم تلتها بالمرتبة الثانية تربية ذي قار بـ(31) مدرسة، فيما كان مجموع المدارس المنجزة على مستوى مديريات التربية في محافظة بغداد (82) مدرسة بمختلف السعات الدراسية ، موعزةً السبب في ذلك إلى قلة قطع الأرضي المخصصة لإنشاء المدارس عليها.

وأشارت إلى وجود (246) مدرسة من المتوقع إنجازها في الفترة المقبلة؛ من أجل المساهمة في خلق جيلٍ متعلم تتوفر له المدرسة كجزء أساس، وتقدم للملاكات التعليمية الفضاء المناسب للتعليم الحديث والتربية الناجحة المثمرة.

وأضافت أن هذه المدارس ستخفف الضغط على المدارس في جميع المحافظات، والتي استقبلت أعداداً كبيرة من الطلبة مما أدى إلى الاكتظاظ داخل الصف الواحد فضلا عن زيادة الضغط على المعلم والمدرس .

وأردف قائلا: "نحن اليوم أمام مرحلة مختلفة واستثنائية، تتطلب عملاً جاداً في سبيل تعزيز ريادة التعليم في الدولة العراقية، وتحقيق تحولات جذرية تصب ضمن إطار استراتيجيات وخطط المستقبل الوطنية".

وأشار الوزير في سياق حديثه إلى أنه سيتم العمل على إعداد طلبة يكتسبون المعارف والمهارات، قادرون على مواكبة روح التجدد في دولتنا وتحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً وإشراقاً. وفق حديثه عبر فيسبوك.