لابيد يتوعد حزب الله بعمليات سرية
توعد يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأحد، بعمليات سرية ضد حزب الله اللبناني.
وفي مقابلة مع الموقع الإلكتروني العبري واللا، ظهر اليوم الأحد، أكد لابيد أن بلاده تقوم بعمليات سرية ضد حزب الله، وأنه ليس هناك من داع لخوض الحرب في أعقاب كل تهديد جديد من الحزب اللبناني، مدعيا أن هناك دائما حلول وسط.
وأفاد لابيد بأنه من بين الحلول الوسطية لبلاده، الحرب بين الحروب، وأنه من بين تلك الحلول أيضا "العمليات السرية"، مشيرا إلى أنه في حال أضحى تهديد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، جديا وحقيقيا، ولا يمكن احتوائه، فإن الجيش الإسرائيلي سيتعين عليه الرد، آنذاك.
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة معاريف العبرية، أمس السبت، أن أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، قد حذر نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية من أي تحرك لـ"حزب الله" ضد إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن تحذير بلينكن لميقاتي جاء خلال لقائهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 77 في نيويورك، وأن التحذير لـ"حزب الله" حتى ولو كان بغرض "استعراض القوة".
ومن جانبه، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن "تقدّمًا حصل على صعيد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل، ولكن لا تزال هناك تفاصيل ينبغي توضيحها".
وقال ميقاتي، في حديث مع موقع "المونيتور"، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ونقلته وسائل إعلام لبنانية، إن "الحل النّهائي لم يُنجز بعد"، مضيفا: أن "الوساطة الأمريكية ساعدت في الدفع باتجاه إتمام الترسيم لكن لا تزال هناك تفاصيل ينبغي توضيحها".
وأفادت مصادر محلية، الأربعاء الماضي، بأن الوسيط الأمريكي الخاص بترسيم الحدود البحرية اللبنانية الإسرائيلية يعمل على مسودة معدلة لتلك الحدود، وذلك بعد رفض بيروت صيغة سابقة.
ونقلت قناة "المنار"، عن مصادر مطلعة، أن الوسيط الأمريكي الخاص بإدارة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل يعمل على مسودة معدلة لترسيم تلك الحدود البحرية، ويفترض أن ينتهي منها خلال أسبوع، بعدما أرجأ إرسالها بعد رفض لبنان لها بصيغتها القديمة.
يأتي ذلك، بعد أيام من تحذير الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، إسرائيل من استخراج الغاز من حقل "كاريش" المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل، قبل انتهاء عملية ترسيم الحدود البحرية.
وقال نصر الله: "الخطّ الأحمر بالنسبة لنا، هو بدء استخراج الغاز من كاريش... أعيننا على كاريش وصواريخنا على كاريش".
ورد عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، يوم الاثنين الماضي، وقال إن "عملية استخراج الغاز من حقل كاريش ستبدأ بغض النظر عن مسار المفاوضات مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية".
وأعلن لابيد، في بيان له، أنه "من الممكن والضروري التوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات مع لبنان حول الحدود البحرية، بما يخدم مصالح كلا البلدين"، مضيفا: "الاتفاق سيكون مفيدا للغاية وسيسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي".