المسلماني: اسباب تعثر تجربة الاحزاب وسبل نجاحها
المسلماني :
* الاحزاب تحتاج قاعدة شعبية وليس فقط قيادة لكي تنجح،
* إشراك المنتسبين في وضع وتنفيذ البرامج التي تخاطب همومهم،
* على الاحزاب إقناع المواطنين بالانتساب لخدمتهم وليس لأهداف انتخابية،
* الصراع على منصب الامين العام للحزب سبب فشل معظم الاحزاب،
* العمل الحزبي ليس وجاهة أو لتحقيق الامتيازات،
* الدولة جادة بدعم الحياة السياسية .. والكرة في ملعب الاحزاب،
* رؤية التحديث السياسية لامست كافة الطموحات السياسية للجميع
حدد النائب السابق امجد المسلماني عدد من النقاط التي يجب على الاحزاب اتباعها ، اذا ما اردت ان تحقق نجاح كبير جماهريا وبطريقة مختلفة عن المماراسات الاكلاسيكية التي اتبعتها بعض الاحزاب في الماضي وتسببت في هجرة المواطنيين للعمل الحزبي الذي يخدم مصالحهم.
وقال المسلماني في تصريح صحفي ، أن احد اهم الاسباب التي تسأهم بنجاح اي حزب جديد او قائم هو اشراك المنتسبين بوضع برامج العمل الحزبية والتي تلامس همومهم اليومية وتخاطب احتياجتهم ومشاكلهم والتحديات التي تقف أمام تحقيق النتائج المرجوة من قبلهم ، وذلك من خلال برامج عمل قابلة للتنفيذ والقياس عليها من قبل المنتسبين والرأي العام المؤيد لتلك الاحزاب ، بالاضافة الى المحاسبة في حال التقصير في تنفيذ وترجمت البرامج على ارض الواقع .
واكد المسلماني ، على ان نجاح الحزب يكون بقربه من الشعب ومخاطبة حاجاتهم ويعالج التحديات التي تواجه ، والابتعاد عن خلق وتعميق الشعور السائد حاليا لدى المواطن والقائم على ان دعوتهم للتوجه للاحزاب هدفه فقط حصد الاصوات وتحقيق مكاسب وتوزيع مناصب ، مبينا ان هذا الشعور يزيد من عمق انعدام الثقه لدى المواطن بفكرة الاحزاب. حيث ان فكرة الاحزاب لن تنجح الا اذا بادر الناس بالانتساب للحزب بناء على برنامجه وليس لسعى الحزب وراء ضم أعضاء جدد لمجرد معرفه او علاقات شخصيه .
واشار المسلماني الى ان الاحزاب تنشىء بتوافق فكري بين عدد من المواطنين ويقتنع بها عدد اكبر بشكل يسمح بتاسيس حزب ، بعكس ما نراه حاليا من بعض الحالات على الساحه والتي قامت على تاسيس أحزاب بين شخصيات تجمعها المصالح والمكتسبات وليس الافكار والبرامج وليس لها اي قاعده شعبيه على الأرض .
وعزا المسلماني ، اسباب فشل تطور الحياة الحزبية في الاردن خلال المرحلة الماضية الى عدة اسباب ابرزها ينصب على ان الاحزاب اختزلت عملها سابقا بالتنظير المنعزل عن حاجات الناس ومخاطبتهم بأسلوب عمق وكشف حجم البعد والانعزال عن واقعهم ، ما تسبب بنتائج عكسيه دفعت المواطنين للأحجام عن الانتساب لها وعدم التفكير في الانضمام والمشاركة جراء هذه السلوكيات .
وقال المسلماني ، ان الاعتراف باسباب فشل الحياة الحزبية خلال الفترة الماضية ، سيسأهم الى حد كبير في نجاح التجربة التي بدأ الاردن في تطبيقها من خلال رؤية التحديث السياسي مؤخرا ، مشيرا الى ان النشاط الحزبي ولسنوات طويله كان محصور في فئة محدده ولم تستطع هذه الفئة كسب ثقة الناس بفكرة الاحزاب ، والتي اقتصرت على ان الاحزاب مجرد فكره نظرية وترف فكري يتحمس لها فقط فئة محدوده جدا من المواطنين.
وأضاف النائب السابق ، ان منصب الامين العام للحزب واختزالة بشخصيات محددة سأهم الى حد كبير في فشل تجربة الاحزاب في المملكة ، مبينا أن الحزب ليس فقط الامين العام بل يجب فتح مجال امام كافة القيادات في الحزب وكذلك المنتسبين وعدم احتكار اسم الحزب في الامين العام ، مشيرا الى ان معظم الاحزاب تصدم دائما في التزاحم على شغر هذا المنصب باعتبار ان الطريق ستكون ممهده امام صاحب هذا الموقع لترأس القائمه الانتخابيه وحجز مقعد في البرلمان ، مشيرا الى ان سبب تعثر الاحزاب لمراحل طويله هو الصراع على موقع الامين العام واحتكار هذا الموقع لسنوات طويله باشخاص محددين لم يتمكنوا من عمل اي شي لفكرة الاحزاب باستثناء الحفاظ على هذا المنصب لغايات الوجاهه وتلقي الدعوات الرسمية والحصول على امتيازات .
وأكد المسلماني على ان الكرة اليوم في ملعب الاحزاب وتحديدا بعد الاجراءات التي قامت بها المملكة من خلال عمليات التحديث الاخيرة ومنها التحديث السياسي ما يسأهم الى حد كبير بفتح الباب امام العمل الحزبي والتوجه لاشراك الاحزاب في صنع القرار وهذا يتطلب مرحله جديده بوتعاطي جديد مع الاحزاب ، مؤكدا على انه لم يعد هناك أي مبرر للتخوف من الانتساب للاحزاب فتوجيهات جلالة الملك واضحه بدعم الاحزاب وتشجيع الجميع على الانخراط في العملية السياسية وتطبيق القانون الذي يوفر حماية وضمانة لكل منتسبي الاحزاب.