بعد إلغاء مراسم اعتماد سفيرها: إسرائيل تستدعي السفير التشيلي
أعلنت تشيلي أنها ستتسلم أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد في 30 أيلول/سبتمبر الحالي، بعد أن ألغى الرئيس غابرييل بوريك، تلك المراسم الأسبوع الماضي، ردا على استشهاد فتى فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونددت إسرائيل بـ"السلوك الخطر للغاية وغير المسبوق" لتشيلي، واستدعت السفير التشيلي للحضور، اليوم الأحد، للتعبير عن استيائها.
وكان السفير غيل أرتزيلي قد حضر إلى قصر لا مونيدا في سانتياغو، الخميس، لتقديم أوراق اعتماده مع دبلوماسيين آخرين، قبل إخطاره بتأجيل المراسم، وهو ما أثار حالة استنكار لدى تل أبيب والجالية اليهودية.
وقالت وزارة الخارجية التشيلية، في بيان أمس السبت، إن "قرار تأجيل تقديم أوراق الاعتماد يجب أن يُفهَم، نظرا إلى الحساسية السياسية الناتجة من وفاة فتى فلسطيني يبلغ 17 عاما في شمال الضفة الغربية خلال عملية للجيش الإسرائيلي في اليوم نفسه".
وأوضحت أن "حكومة تشيلي أعادت تحديد موعد تقديم أوراق اعتماد سفير إسرائيل المعيَن غيل أرتزيلي في 30 سبتمبر/أيلول".
وأعلنت الخارجية الإسرائيلية أن رفض الرئيس التشيلي غابرييل بوريك، قبول أوراق اعتماد سفير تل أبيب، غيل أرتزيلي، يضر "بشكل خطير" بعلاقات البلدين.
وقالت الحكومة التشيلية إن تأجيل المراسم كان له "طابع استثنائي"، وعبرت عن "رغبتها الدائمة في الحفاظ على علاقة أخوية وبناءة مع إسرائيل وشعبها على أساس الاحترام والحوار والتعاون".
واستشهد عدي صلاح (17 عاما) الخميس برصاص قوات الاحتلال في عملية قرب جنين.
والرئيس التشيلي بوريك معروف بأنه من منتقدي إسرائيل، وحينما كان نائبا في البرلمان أيّد مشروع قانون يقترح مقاطعة البضائع الإسرائيلية من المستوطنات في الضفة الغربية والقدس ومرتفعات الجولان المحتلة.