كوخافي يزور فرنسا لمناقشة حقل "كاريش" وقضايا تتعلق بلبنان وإيران
يزور رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، فرنسا وهناك سيلتقي برئيس أركان الجيش الفرنسي ومستشار الأمن القومي لدى ماكرون؛ حسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11").
وستكون زيارة كوخافي إلى فرنسا بعد زيارة مماثلة لبولندا، حيث سيلتقي رئيس أركان الجيش هناك.
وسيناقش كوخافي في فرنسا ملف ترسيم الحدود البحرية بين الاحتلال ولبنان، بالإضافة إلى حقل "كاريش" المتنازع عليه، بالإضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بإيران بما فيها الاتفاق النووي؛ وفقا لـ"كان 11".
ولفتت "كان 11"، إلى أن هناك ارتباط وثيق بين فرنسا ولبنان فيما يتعلق بقضية المياه من الناحية الاقتصادية، سيما وأن شركة النفط والغاز الفرنسية "توتال" يفترض أن تستخرج الغاز في المنطقة المتنازع عليها في حقل "قانا"، وبحسب اتفاق ترسيم الحدود يجب أن تحصل إسرائيل على حصة من الأرباح في المستقبل إذا جرى استخراج الغاز منها.
وبحسب جهات إسرائيلية، فإنه كان من الممكن البدء في استخراج الغاز في منصة "كاريش" في نهاية الشهر، لكن بسبب مشاكل لوجستية مع المعدات في شركة "إنرجيان"، فإن الاحتمال يتحدث الآن عن تأخر لعدة أسابيع.
وقال مسؤولون أمنيون وسياسيون إسرائيليون إنهم تلقوا بلاغا من شركة "إنرجيان"، التي تشغل منصة استخراج الغاز في حقل "كاريش"، مفاده بأنه لا يمكن البدء باستخراج الغاز خلال شهر أيلول/سبتمبر الجاري، كما كان مقررا، وإنما في منتصف أو نهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وكانت جهات أمنية وسياسية إسرائيلية قد توقعت إمكانية تأجيل بدء استخراج الغاز من هذا الحقل على خلفية التوتر الأمني حول ذلك، وإطلاق حزب الله ثلاث طائرات مسيرة غير مفخخة باتجاه منصة "كاريش"، قبل أشهر قليلة.
ومن جانبه، صرح الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، السبت، أنه "لا يمكن السماح باستخراج النفط والغاز من (حقل) كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة".
وأضاف أنه "بالنسبة لنا الخط الأحمر هو بدء استخراج النفط والغاز من حقل كاريش، عيننا وصواريخنا على حقل كاريش ونحن نراقب مسار المفاوضات لترسيم الحدود البحرية".
وأشار نصر الله إلى أنهم أرسلوا "رسالة بعيدا عن الإعلام أننا أمام مشكل إذا بدأ استخراج الغاز من حقل كاريش، هدفنا أن يتمكن لبنان من استخراج النفط والغاز وهذا الملف لا يتصل بأي ملف آخر".