وجهّت دعوة لقيادة حماس
الجزائر تستضيف اجتماعا للفصائل الفلسطينية مطلع نوفمبر
أعلن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، عن نية الجزائر استضافة اجتماع للفصائل الفلسطينية قبل القمة العربية المقرر عقدها مطلع تشرين الثاني/نوفمبر القادم، فيما يصل وفد قيادي من حركة حماس إلى العاصمة الجزائرية خلال ساعات.
وقال لعمامرة، "إن هناك جهود دؤوبة" من أجل عمل دبلوماسي بهدف تعزيز وحدة الصف الفلسطيني من خلال اجتماع سيعقد لاحقا في الجزائر قبل القمة العربية، بحسب ما ورد في موقع "الترا جزائر".
وأضاف لعمامرة في سياق حديثه عن الهدف من الاجتماع باعتبار يأتي "لتسهيل الوصول إلى وحدة عربية تدعم الوحدة الفلسطينية وتجعل من قمة الجزائر انطلاقة للعمل العربي المشترك قصد تحيين التضامن والتنسيق من أجل السلام الدائم والعادل المبني على إحقاق الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، ورفع التحديات المطروحة في المجتمعات العربية من منطلق المصير المشترك والجماعي".
ومن المقرر أن يصل وفد من حركة حماس إلى جمهورية الجزائر، مطلع الأسبوع المقبل بدعوة رسمية.
وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم: تلقينا دعوة رسمية لزيارة وفد من قيادة الحركة للجزائر، للتباحث حول سُبل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني، للوصول إلى مصالحة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
وذكرت مصادر صحفية، أن الوفد يضم أعضاء المكتب السياسي للحركة خليل الحية وماهر صلاح وحسام بدران.
وكانت حركة "فتح" أعلنت يوم الأحد الماضي عن زيارة مرتقبة يجريها وفد قيادي بارز منها برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول، وعضوية كلّ من عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، ورئيس المجلس الوطني عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" روحي فتوح، إلى الجزائر.
يذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعلن في أغسطس/آب المنصرم سعي بلاده لاحتضان اجتماع للفصائل الفلسطينية قبل انعقاد القمة العربية المقررة في مطلع شهر نوفمبر/تشرين ثاني المقبل. وزيارة وفد "حماس" المرتقبة، هي الثالثة التي تجريها الحركة إلى الجزائر خلال العام الجاري 2022. وجرت الزيارة الأولى منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي بدعوة رسمية في إطار إنجاح الحوار الوطني الذي أعلن عنه الرئيس تبون.
يشار إلى أنه الرئيس الجزائري كان قد جمع في مطلق شهر تموز/ يوليو وعلى هامش احتفالات ستينية الاستقلال بالجزائر، بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وذلك، ضمن جهود جزائرية مستمرة منذ مطلع العام الحالي، من أجل تحريك ملف المصالحة الفلسطينية، دون أن تثمر عن أيّ نتائج جدية في الفترة الحالية، بما فيها لقاء هنية وعباس الذي كان لقاءً سريعًا دون أي حوار أو مباحثات، ولم يتبعه أي علامات إيجابية في هذا الملف.